الوقت-أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد الفوري على أي تهديد للقوات الروسية في سوريا، معتبراً أن تقديم المساعدة العسكرية لسورية يهدف الى مكافحة الارهاب الدولي.
وأشار بوتين خلال اجتماع موسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية ترأسه الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول: "أريد أن أحذر أولئك الذين قد يحاولون تدبير أي استفزازات جديدة ضد العسكريين الروس (في سوريا). لقد اتخذنا إجراءات إضافية لضمان أمن العسكريين الروس وقاعدتنا الجوية التي تم تعزيز قدراتها بوسائل جديدة للدفاع الجوي، كما تنفذ الطائرات القاذفة جميع عملياتها تحت تغطية مقاتلات ".
وأوضح بوتين أن العسكريين الروس فى سورية يقومون بالدفاع عن روسيا ولا يهدفون لتحقيق مصالح جيوسياسية غامضة أو مجردة كما أن الأمر لا يتعلق بالرغبة في التدريب أو اختبار منظومات أسلحة جديدة بل الهدف الأهم يتمثل في إزالة الخطر الإرهابي الذي يهدد الاتحاد الروسي نفسه .
وشدد بوتين على أهمية الاهتمام بالقدرات النووية الروسية وتطوير القوات الفضائية وتزويدها بأحدث الأسلحة وتطوير البنية التحتية لعمل القوات الصاروخية الاستراتيجية بما فيها نقاط تمركز الغواصات الحاملة للصواريخ النووية والمطارات للطيران بعيد المدى .
وأشار بوتين إلى أهمية تكثيف التدريب القتالي للقوات بما في ذلك الاختبارات المفاجئة وتدريب الجنود على التنقل لمسافات بعيدة وتنفيذ مهام التصدي الاستراتيجي وإشراك السلطات المحلية والإقليمية في هذه المناورات .
ودعا الرئيس الروسي إلى تطوير التحالف والتعاون مع الشركاء والحلفاء في إطار المنظمات الإقليمية بما فيها منظمة الأمن والتعاون الجماعي وتدريس الخبراء والضباط الأجانب في المؤسسات التعليمية والعمل مع الأفراد .
وقيّم بوتين عمل القوات الروسية في سورية وقدرتها الدفاعية بأنه ايجابي وعال مشيرا أن عمليات سلاح الجو الروسي في سوريا ألحقت أضرارا جسيمة بالإرهابيين في سوريا منذ بدء العمليات العسكرية في الأراضي السورية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، قائلاً:"بشكل عام تستحق عمليات المجموعة العسكرية الروسية في سوريا تقييما إيجابيا عاليا، وذلك بفضل الجهود التي يبذلها خبراء وزارة الدفاع وضباط هيئة الأركان العامة، وطيارو سلاح الجو وبحارة الأسطول الحربي ".