وأعلن وزير الطاقة الروسي: روسيا توقف العمل بمشروع خط أنابيب الغاز المسال عبر تركيا.
بدوره قال "أليكسي ميللر" رئيس الشركة الخميس: إنه "في حال أرادت أنقرة استمرار مباحثات مشروع السيل التركي فإمكانها مراجعة روسيا بهذا الخصوص"، مشيرًا إلى أن توقف غازبروم عن نقل الغاز إلى تركيا، فإن ذلك يقوض سمعة الشركة هناك، لذا نأمل ألا يحصل أمر كهذا ".
واعتبر "ميللر" مذكرة التفاهم الأولية التي وقعتها كل من شركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، وشركة النفط الوطنية القطرية، أمس الأربعاء لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل وبشكل منتظم، أنها "خطوة سياسية لتبديد قلق مستوردي الغاز الطبيعي في تركيا ".
يذكر أن روسيا أعلنت أوائل ديسمبر2014، عن إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي" أو "ساوث ستريم"، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارًا للمشروع من شركة الغاز الروسية "غاز بروم"، وبدلًا عنه قرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا "السيل التركي"، يصل حتى الحدود مع اليونان، على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا .
وكان الرئيس الروسي فلادمير بويتن فرض حزمة من الاجراءات العقابية ضد تركيا نتيجة اسقاطها طائرة روسيا في الاجواء السورية، شملت عودة العمل بنظام التأشيرة مع الأتراك ومنع توظيف العمال الأتراك في الشركات الروسية، بالاضافة الى توقف الرحلات السياحية الروسية الى تركيا، وحظر استيراد بعض السلع.
بالاضافة الى توعد الرئيس بوتين وخلال رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية (البرلمان) يوم الخميس ٣ ديسمبر/كانون الأول بإن موسكو لن تنسى أبدا خيانة القيادة التركية ودعمها للإرهاب، مؤكدا أن الرد الروسي لن يقتصر على الإجراءات الاقتصادية، قائلاً:" لن نستعرض القوة بالسلاح ولكننا لن نكتفي بالطماطم"، في إشارة الى رغبة موسكو بتصعيد عقوباتها الاقتصادية على أنقرة.