الوقت- أكد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن سلطات "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة أنها المسؤولة عن اغتيال للشهيد حسن صياد خدائي، بهجوم بالرصاص استهدفه قرب منزله شرق العاصمة طهران، يوم الأحد الماضي.
ووفق تقرير الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض، أن الضابط الإيراني خدائي، كان يقود وحدة سرية في "فيلق القدس" بحسب الصحيفة.
وعقب عملية اغتيال الشهيد خدائي، تداولت وسائل الإعلام العبرية مزاعم حول "مخططات" خدايي لاستهداف "إسرائيليين"، ما شكل اعترافا غير رسمي بمسؤولية الكيان عن عملية الاغتيال. وكانت سلطات الاحتلال قد امتنعت عن تبني العملية رسميا.
وورد في ادعاءات "هآرتس" أن خدايي "كان شخصية رئيسية في التخطيط لهجمات ضد أهداف "إسرائيلية" في الخارج"، مشيرة إلى أنه "كان وراء سلسلة من المحاولات لاستهداف رجال أعمال ودبلوماسيين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة حول العالم".
الجدير ذكره ان العقيد في حرس الثورة الاسلامية واحد المدافعين عن مراقد اهل البيت (ع) حسن صياد خدائي قد استشهد الاحد الماضي من قبل عنصرين ارهابيين يستقلان دراجة نارية اطلقا عليه 5 رصاصات حينما كان يعتزم الدخول الى منزله في شارع "مجاهدي الاسلام" بطهران ما ادى الى استشهاده.
هذا ووجّه سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي رسالة الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انتونيو غوتيريش حول عملية الاغتيال الجبانة للشهيد حسن صياد خدائي، معتبرا ادانة هذه العملية جزءا من مسؤوليات المنظمة في المكافحة الحقيقية ومن دون تمييز للارهاب.
وبين تخت روانجي في مستهل الرسالة التي وجهها الاربعاء بان عملية الاغتيال الجبانة قد استهدفت الشهيد صياد خدائي احد اعضاء القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي ادى دورا فاعلا ونشطا في مجال مكافحة الارهاب والتصدي لتنظيم داعش.
وأضاف: ان الاستنتاجات الاولية والادلة الاساسية الموجودة تشير جيدا الى ان هذا العمل الارهابي ياتي استمرارا لعمليات الاغتيال المنظمة والشبكية ضد المواطنين الابرياء والعلماء الايرانيين والتي تم التخطيط لها وتنفيذها كاحدى الادوات الرئيسية لتحقيق الاغراض اللامشروعة في السياسة الخارجية لبعض الانظمة.
وتابع: ان ارتكاب مثل هذه الاعمال يناقض ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القوانين الدولية وحقوق الانسان الاساسية، ولا شك انها تعد تهديدا جادا للسلام والاستقرار الاقليمي والدولي بحيث ان تداعياتها ستكون على عاتق حماة الارهابيين.
وأردف تخت روانجي بالقول: ان استمرار هذا النوع من الارهاب الحكومي يخلق التحدي لدولة القانون ومن شانه ان يبعث على القلق الشديد والمتزايد لدى المجتمع الدولي. لذا فان التزام الصمت تجاه مثل هذا العمل الاستفزازي والمنتهك للقوانين والاعراف انما يشجع المنفذين والآمرين بعملية الاغتيال هذه للمضي باسلوبهم الخاطئ في الاستمرار بهذه الاجراءات الوقحة والمناقضة للحقوق الدولية.
وأشار إلى أن على المجتمع العالمي الشعور بقلق جاد تجاه التداعيات الخطيرة لمثل هذه الاعمال الارهابية على حفظ السلام والامن الدوليين وان يبادر كاجراء في سياق التصدي له الى ادانة مثل عمليات الاغتيال الوحشية هذه ضد مواطني سائر الدول من قبل الارهاب الحكومي المعروف لبعض الانظمة.
وقال تخت روانجي إن الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة ذهبت ضحية الارهاب ورائدة في المواجهة العملية والجادة له في المنطقة وكانت على الدوام في الخط الامامي للتصدي له، لن تؤثر مثل هذه الاعمال الارهابية على سياستها وارادتها الحازمة بل ستجعل عزمها اكثر رسوخا في مكافحة الارهاب بالمنطقة واضاف: اننا وضمن اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للحفاظ على شعبنا ومصالحنا سنستخدم كل الاليات المتاحة للرد على مرتكبي هذه الجريمة الارهابية وحماتهم.
وأكد أن التحقيقات جارية في هذا المجال بصورة مكثفة وان ادانة هذا العمل الارهابي من قبل منظمة الامم المتحدة يعد جزءا من مسؤولياتها في المكافحة الحقيقة ومن دون تمييز للارهاب.