الوقت-تصدّى الفلسطينيون في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة،اليوم الأربعاء، لاستفزازات عضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير، الذي قام باقتحام الحي وحاول استفزاز المتضامنين في المكان.
وقال أحد الفلسطينيين له: "أنا صاحب الأرض هنا". وأفادت "شبكة قدس الإخبارية" بأنّ ابن غفير يواصل استفزازاته للمقدسيين في الشيخ جراح. بدورها قالت المقدسية ختام البيروس بعد اعتقالها صباح اليوم في الشيخ جراح: "لا بخوفنا اعتقالات ولا تهديد ولا ضرب".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اعتدت الإثنين الماضي، على فلسطينيين في حي الشيخ جراح، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (متلازمة داون).
وأظهر فيديو تمّ تداوله، بصورة واسعة، عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهم يحاولون اعتقال الفتى محمد العجلوني، وهو في حالة ذعر شديد.
واليوم أقيم استقبال حافل للفتى محمد العجلوني في الشيخ جراح، بعد عودته من المستشفى بعد اعتداء الاحتلال عليه"، حيث كانت أُصيبت معه امرأتان، بينما كانتا تحاولان انتزاع الفتى محمد من بين أيدي قوات الاحتلال، إذ تعرّضت كلتاهما لكدمات في الذراعين.
وما زال حيّ الشيخ جراح يشهد مواجهات يومية بين الفلسطينيين، من سكان الحي، وبين المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال. وأُصيب عدد من المتضامنين مع صمود سكان الحي، في الأيام الماضية.
ويسكن حي الشيخ جراح نحو 500 فلسطيني يعيشون في نحو 28 بيتاً أو منشأة عقارية، وهم مهدَّدون بالترحيل لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.
هذا ولليوم الثالث على التوالي، يواصل المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال استفزاز الأهالي، كما يقومون بمنع الطلاب والتلامذة والعمال والأهالي من الدخول أو الخروج من قرية اللبن الشرقية.
وردّاً على هذه الاستفزازات قالت معلمة فلسطينية: "نحن مستمرون في الوقوف بوجه الاحتلال ومحاولات مستوطنيه السيطرة على أراضي في قرية اللبن الشرقية، وماضون في مسيرتنا التعليمية رغم كل شيء".
وعمّ الإضراب الشامل، محافظة بيت لحم، اليوم الأربعاء، حداداً على روح الشهيد الطفل محمد رزق شحادة صلاح (14 عاماً)، من بلدة الخضر.
وكان صلاح قد استشهد مساء أمس الثلاثاء، في المنطقة الغربية لبلدة الخضر "باكوش" برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين أدان في بيان استشهاد صلاح، قائلاً إنّ "دماء الشهيد الطفل محمد شحادة ستبقى وصمة عار على جبين المحتل الصهيوني المجرم، ومنارة لدروب التحرير والعودة".
واعتبر بيان لجان المقاومة أنّ "جريمة إعدام الطفل تضاف إلى سجل جرائم العدو الصهيوني المجرم بحق شعبنا الفلسطيني، وتعبير حقيقي عن وجهه الإجرامي".