الوقت-كشف مسؤول سوداني، في تصريح به لوكالة الأنباء الامريكية، رويترز، اليوم الإثنين، أن بلاده رفضت مقترحاً إثيوبياً بشأن الملء الثاني لسد النهضة، الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق، بحسب وكالة "رويترز".
ووفقاً للوكالة، فإن الاقتراح الإثيوبي بشأن الملء الثاني ليس حقيقياً، واصفاً إياه بأنّه وسيلة لكسب الوقت.
وأضاف أن أي اقتراح من هذا القبيل يجب أن يكون تحت رعاية وسطاء الاتحاد الأفريقي ويشمل جميع الأطراف.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد تحدّث عن تطلّع بلاده للملء الثاني لـ"سد النهضة" في تموز/يوليو المقبل.
وكانت السودان طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة في أقرب وقت ممكن للبحث في تطورات الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وكانت مصر ردّت، للمرة الأولى، على تصريحات مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، الذي قال إن "مصر غير قادرة على ضرب سد النهضة عسكرياً".
يُشار إلى أن خلافاً حاداً بين دولتي المصب، مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينتهِ بعدُ، بشأن قواعد ملء سد النهضة وتشغيله، والتي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وكانت أبرز هذه الجولات، تلك التي عُقدت برعاية أميركية، من دون توقيع اتفاق بين هذه الأطراف، بحيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصّلت إليه المفاوضات. كما فشل الاتحاد الأفريقي، على مدى 3 دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث إلى إبرام اتفاق.
ويرجع تاريخ أزمة سد النهضة إلى عام 2011، عندما شرعت إثيوبيا في بنائه على مجرى نهر النيل. ومنذ ذلك الوقت، لم يتم التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف، على الرغم من أن مصر والسودان يؤكدان تضررهما مما يعتبر أنه "تصرفات أحادية تقوم بها أديس أبابا"، في هذه القضية، من دون مراعاة مصالحهما.