الوقت-وجهت عشرات الدول المشاركة في جلسة الأمم المتحدة حول فلسطين، أمس الأربعاء، انتقادات قوية اللهجة إلى انتهاكات "إسرائيل" خلال عدوانها الأخير على الفلسطينيين.
وخُصصت الجلسة للتصويت على مشروع قرار يقضي بتقديم المساعدة الطبية والتقنية للأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتلين.
وحظي المشروع بتصويت أغلبية 83 دولة، مقابل رفض 14 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، التي تبنّت موقف "إسرائيل" بشكل تام.
وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية في جنيف، بنيامين مولنغ، إن "هذه الجمعية يجب أن تلقي اللوم على طرف معين، وأن لا تكون مسيّسة، ولكن حال هذا المشروع مغاير لذلك. نحن نشعر بخيبة أمل لأن بعض الأطراف لا يريد إجراء حوار عقلاني مع الجميع. لذلك، نحن نعترض على هذا المشروع، ونؤيد موقف إسرائيل".
وعدّد مندوب فلسطين جرائم الاحتلال خلال عدوانه الأخير، ولا سيما بحق الطواقم الطبية التي سقط بعض أفرادها شهداء، كما انتقد الاتهامات الأميركية لمشروع القرار بالتسييس.
وقال سفير فلسطين في الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشي، إن "الدول الأوروبية انقسمت، فصوتت كل من فرنسا وإيرلندا ولكسبورغ لمصلحة القرار، فيما اصطفَّت كل من بريطانيا وألمانيا ودول من أوروبا الشرقية إلى جانب إسرائيل، وفضلت النمسا والدول الإسكندنافية الوقوف على الحياد".
من جهته، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسام الدين آلا، إن "الممارسات التمييزية الممنهجة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تشكل في مجملها عراقيل أمام إعمال الحق بالصحة للمواطنين السوريين من أبناء الجولان السوري المحتل".