الوقت-أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ظهر اليوم الاحد، ا مواصلة المفاوضات التجارية لمرحلة ما بعد بريكست، رغم الصعوبات بهدف تجنب انفصال بدون اتفاق ستكون عواقبه الاقتصادية وخيمة.
وقال المسؤولان في بيان مشترك بعد مكالمة هاتفية، "رغم الإرهاق بعد حوالى عام من المفاوضات، رغم واقع أنه تم تجاوز المهل مرات عدة، نعتقد أن المضي قدماً في هذه المرحلة هو أمر مسؤول"، وأضافا "لذلك كلّفنا مفاوضينا مواصلة المباحثات ورؤية ما إذا كان ممكناً التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة المتأخرة".
إلا أن جونسون أكّد بعيد ذلك أن فشل المفاوضات يبقى السيناريو "الأكثر ترجيحاً"، بينما بقي المسار في الأيام السابقة سلبياً، إذ حض جونسون مواطنيه على "الاستعداد لفشل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي".
وقبل إجراء هذه المكالمة الهاتفية، التقى كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست نظيره الأوروبي ميشال بارنييه صباح الأحد في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، غداة مفاوضات أخيرة استمرت حتى وقت متأخر من ليل السبت الأحد.
هذا وحذر سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، من أن تمديد المباحثات مجدداً "لن يتجاوز بضعة أيام كحد أقصى. فنحن بتنا الآن في الوقت الإضافي".
وأكد رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، الذي تقع بلاده في خط المواجهة في حال حصل خروج بدون اتفاق، عبر شبكة "بي بي سي" أنه يأمل "بشدة" في التوصل إلى اتفاق. وأضاف "واقع أن تم التفاوض حتى ساعات الليل هو بحدّ ذاته مؤشر مهمّ".
ورغم تكثيف المباحثات لا تزال الخلافات كبيرة بين البريطانيين الذين يريدون حرية مطلقة على الصعيد التجاري ودول الاتحاد الحريصة على حماية سوقهم الموحدة الشاسعة.