الوقت- في الوقت الذي يمر به الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام ماهر الأخرس بوضع حرج يهدد حياته يكتفي المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو بالقول إن الاتحاد يتابع عن كثب الحالة الصحية للأخرس.
وطالما استعجل الاتحاد في طرح بعض القضايا في مجلس الأمن الدولي ودعا فرض العقوبات أو التدخل السياسي أو العسكري ولكنه لا يحرك ساكنا تجاه قضية انسانية كقضية الأخرس ويكتفي باطلاق التصريحات غير المجدية، امام الصلافة الصهيونية.
وأضاف ستانو: "بغض النظر عن الادعاءات الموجهة ضد الأخرس، يكرر الاتحاد الأوروبي مخاوفه القديمة بشان الاستخدام الواسع النطاق من قبل إسرائيل للاعتقال الإداري دون توجيه تهم رسمية".
وتابع أنه "يوجد حاليا حوالي 350 فلسطينيا رهن الاعتقال الإداري، وللمحتجزين الحق في أن يتم إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز وأن يخضعوا لمحاكمة عادلة".
ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والتزاماتها تجاه حقوق الإنسان وتجاه جميع الأسرى، والالتزام باتفاقية جنيف الرابعة، والحفاظ على صحة الأخرس.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري لليوم الــ97 على التوالي.
والأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم (تقى) التي تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل الاحتلال للمرة الأولى عام 1989 لمدة سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً.