الوقت-قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي إن جريمة احتجاز دول العدوان سفن النفط تفاقم الأزمة الإنسانية، و"تضغط بشدة على الحياة المعيشية الصعبة للمواطن اليمني التي صنعها العدوان".
وفي تغريدة على "تويتر" أوضح الحوثي أن دول العدوان تحتجز سفن النفط كي لا يستفيد الشعب اليمني من انخفاض أسعار المشتقات النفطية.
كما اعتبر الحوثي أن "الأمم المتحدة لم تنفذ الخطوة الأولى منذ الموافقة على تقييم وصيانة خزان صافر إلى اليوم ولا زلنا ننتظر الفريق"، مضيفاً أن "التحذيرات التي تطلقها دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي بشأن صافر ليست خوفاً على البيئة كما تدعي".
وفي تغريدة ثانية قال إن ادعاءات دول العدوان محاولة للتهرب من مسؤوليتها عن الكارثة التي صنعوها بخرقهم للقانون تعسفاً بالحصار لليمن، وإعلان الحُدَيْدَة وصافر هدفاً عسكرياً".
ومنذ أيام، قال الحوثي إن تهديد وزير الخارجية مايك بومبيو بانفجار سفينة صافر دليل على مؤامرة تحاك ضدها من قبل الأميركيين.
كما أشار إلى أنه "لا يستبعد أن يكون هناك توجيه بعض الإشعاعات لفحص سفينة صافر عن بعد من قبل الأميركيين أثّر عليها".
من جهته، قال وزير النفط في حكومة صنعاء أحمد دارس إن "الوضع ما يزال ينذر بكارثة إنسانية في حال استمر العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية"، مضيفاً أن "احتجاز السفن يحمّل اليمن أعباء وغرامات كبيرة تصل من 18 ألف إلى 20 ألف دولار عن كل سفينة في اليوم الواحد".
وحمّل وزير النفط في حكومة صنعاء العدوان والأمم المتحدة مسؤولية تداعيات الكارثة البيئة والبحرية في حال حدث تسرّب من خزان صافر العائم قبالة الحديدة.
وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف اعتبر أن محاولة استخدام هذا الملف في أي عمل عسكري "عدواني طائش". وأوضح شرف أن ذلك سيؤدي إلى أكبر تسرب نفطي في العالم، وإلى تداعيات بيئية شديدة ستلحق الضرر باليمن ودول المنطقة بالدرجة الأولى.
من جهة ثانية، حذرت القطاعات الخدمية ومنظمات مجتمع مدني وشركة النفط اليمنية من تداعيات كارثة وشيكة تهدد الشعب اليمني من جراء احتجاز التحالف السعودي لسفن النفط.
وقال متحدث وزارة الصحة في حكومة صنعاء إن منع سفن النفط يهدد بتوقف 903 منشآت طبية خاصة وتضرر 183 مستشفى و165 مستوصفاً و555 مركزاً طبياً.