الوقت-أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنّه لا يوافق على تفعيل قانون التمرد ولا يعتقد أنّ الحالة الراهنة تستوجب استخدام القوات المسلّحة.
إسبر أكد في كلمة له اليوم تعليقاً على استخدام العنف في المظاهرات التي تشهدها مختلف الولايات الأميركيّة اعتراضاً على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، أنّ هدفه "إبقاء وزارة الدفاع بعيدة عن السياسة".
كما شدد إسبر على أنّه سيتمّ التحقيق في استخدام وتحليق الهليكوبتر فوق المتظاهرين.
ولاحقاً، وصف مسؤول في البيت الابيض تصريحات اسبر حول عدم دعمه استخدام القوات العسكرية النظامية لمواجهة الاحتجاجات بـ "غير الموفقة".
ولا تزال الاحتجاجات والتظاهرات تُشعل شوارع الولايات الأميركيّة منذ مقتل الشاب الأميركي-الأفريقي جورج فلويد على أيدي رجال الشرطة يوم 25 أيار/مايو الماضي.
وسائل إعلام أميركيّة تحدثت عن مقتل شخص وجرح آخرين بإطلاق نار في نيويورك، فيما جرى اعتقال أكثر من 9 آلاف شخص في الولايات المتحدة.
ولمواجهة المتظاهرين المُنادين بسلميّة تظاهراتهم، أعلن البنتاغون نشر نحو 1600 عنصر قرب واشنطن في حال التأهّب القصوى.
المتظاهرون في نيويورك وفي لوس أنجلس تحدّوا حظر التجوّل حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء، مع تسجيل عدد أقل من أعمال النهب والتخريب من الليالي السابقة.
وتظاهر ما لا يقل عن 60 ألف شخص بشكل سلميّ الثلاثاء تكريماً لذكرى فلويد في هيوستن، المدينة التي نشأ فيها في ولاية تكساس وحيث سيوارى الثرى الأسبوع المقبل.
رئيس بلدية المدينة سيلفستر تيرنر قال في كلمة له: "نريد أن يعرفوا أن جورج لم يمت سدى".
وفي نيويورك، بعد تعرض العديد من المتاجر الفاخرة على الجادة الخامسة الشهيرة للنهب مساء الإثنين، تمّ تقديم ساعة بداية حظر التجوّل الليلي إلى الساعة 8 مساءً وتمديده حتى الأحد المقبل.
رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، أشار في تغريدة له "تويتر" مساءً أنّ "الوضع هادئ جداً"، مبرزاًَ أنّ "حظر التجول مفيد بالتأكيد، لغاية الآن، وفق ما شاهدته في بروكلين ومانهاتن في الساعات الثلاث الماضية".
أما في مينيابوليس، مركز حركة الغضب حيث قتل فلويد، فكان الهدوء مخيّماً.
ولاية مينيسوتا أعلنت أولى الخطوات العملية استجابةً لطلبات المحتجين، مع فتح تحقيق حول شرطة مينيابوليس.
وسينظر التحقيق في احتمال حصول "ممارسات تمييزية منتظمة على مدى السنوات العشر الماضية"، وفق تغريدة كتبها الحاكم تيم والز.
أمّا في لوس أنجلس، فركع رئيس بلدية المدينة إريك غارسيتي مع شرطيين على ركبة واحدة، في الوضعية التي ترمز منذ 2016 إلى التنديد بعنف الشرطة ضد السود، وتذكّر بالشرطيّ الذي قتل فلويد ضاغطاً بركبته على عنقه لحوالي 9 دقائق.
وفي واشنطن، تظاهر الآلاف وبينهم السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن إلى ما بعد بدء حظر التجوّل عند الساعة السابعة مساءً.
يذكر أنّ الاضطرابات مستمرة منذ أسبوع في الولايات المتحدة، حيث المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بالعدالة لجورج فلويد وتفعيل القوانين التي تجرّم العنصريّة بق أصحاب البشرة السوداء والأميركيين الأفارقة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مساء الإثنين، أنّه أمر بنشر "آلاف الجنود المدججين بالسلاح والشرطيين في واشنطن لوقف أعمال الشغب والنهب".
كما دعا حكّام الولايات إلى "السيطرة على الشوارع"، مهدداً بإرسال الجيش في حال عدم حدوث ذلك.