الوقت-نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية صباح اليوم تقريراً تناولت فيه زيارة أحد المدونين الإسرائيليين أليكس لابشين، والذي يعتبر أحد أول الإسرائيليين إن لم يكن الأول مطلقاً، الذي زار السعودية بعد ان فُتحت سماؤها بصورة رسمية للطياران الاسرائيلي.
وقالت الصحيفة العرية أن "السعوديون ودودون بوجهٍ خاص، رجالاً ونساءً على حدّ سواء"، يروي لابشين لكنه يحذّر من أن "السعودية ولكونها كانت مغلقة أمام الأجانب على مدى سنواتٍ طويلة، لذلك فإن السعوديين غير معتادين كثيراً على السواح. أخشى أن السائح الإسرائيلي العادي سيصطدم بمشاكل هنا بسهولة".
وأضافت "صحيح أن لابشين دخل إلى السعودية بجواز سفره الروسي، لكن رجال الشرطة السعوديين على المعبر الحدودي، اكتشفوا أن جوازه غير مختوم من حيث أتت رحلة الطيران أي قبرص، ولهذا أراهم جواز السفر الإسرائيلي. ضحك رجال الشرطة وقالوا له هذه المرة سِّح هنا كإسرائيلي، إن شاء الله".
وتابعت "روى لابشين أن السعوديين الذين التقاهم وعرفوا أنه من إسرائيل ثار اهتمامهم وسُرّوا بالعلاقات بين البلدين. وقال إن أشخاصاً قالوا إن حلمهم هو الذهاب إلى إسرائيل كسواح".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية الى أنه في رحلته قطع لابشين السعودية من حدودها الجنوبية مع اليمن وصولاً إلى الأردن في الشمال، وكذلك أقام في المناطق الجبلية حيث توجد غابات.
كما والتقى المدوّن على الحدود مع اليمن آلاف القرود البرية التي لا تخشى الإنسان وتقترب طلباً للطعام. وعن الهدف الفريد [السعودية] يروي لابشين أن "السعودية ضخمة ومختلفة. تشبه أميركا أكثر من الشرق الأوسط. المكان هنا يعج بأميركيين وأوروبيين جاؤوا للعمل. الرواتب التي يحصلون عليها هنا خيالية، بدءاً من 10 آلاف دولار كراتبٍ صافٍ في الشهر".
ويضيف لابشين أن الملك الجديد يكافح لفتح السعودية للعالم. ومع هذا، في موضوع السياحة كل شيء يتخبط لأنه "ليس هناك مكاتب معلومات للسواح، ومزوّدي الخدمات لا يتكلمون الإنكليزية بصورة جيدة بما يكفي. من المعقّد جداً التعامل مع متاحف وحدائق أو أماكن جذابة لأنها تُغلق لأسبابٍ غير معروفة".
ويضيف لابشين عن القواعد الغريبة أنه "ممنوع تصوير مساجد. لماذا؟ لا يوجد شرح. بسبب صورة بريئة في الرياض كدتُ أواجه مشاكل. هناك خمس صلوات في اليوم وإذا كنتَ في مطعم وحلّت الصلاة يُطلب منك الخروج، حتى لو لم تكن قد أنهيت وجبتك. المطعم يُقفل لنصف ساعة ثم يمكنك العودة".
ويقول لابشين إن "السعودية هي آخر دولة أزورها في الشرق الأوسط. كل البقية زرتها بين سنتي 2002 و2004، بما فيها العراق وسوريا واليمن وليبيا".