الوقت- لقد تأسست "لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة" في عام 1993 ومنذ تأسيس هذه المؤسسة وهي تقدّم الدعم للكيان الصهيوني، وخلال الفترة التي ترأّس فيها "هيليل نوير" هذه المؤسسة الأممية، زادت الأعمال العنصرية والتعصبية التي صبّت بشكل كبير في مصلحة الكيان الصهيوني، وهذه اللجنة الأممية هي منظمة غير حكومية مقرها "جنيف" ومهمتها "تقييم أداء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس مواثيقها ومعاييرها الخاصة".
تاريخ تأسيس لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة
تأسست هذه المنظمة في عام 1993 تحت قيادة "موريس ب. أبرام" وفي عام 2000 وبعد وفاة "أبرام"، تم انتخاب "ديفيد هاريس"، المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، كرئيس جديد لهذه المنظمة، وفي عام 2001، أعلن "ديفيد هاريس" أن مفوضية الأمم المتحدة أصبحت كياناً مملوكاً بالكامل للجنة اليهودية الأمريكية.
دعم الكيان الصهيوني أحد أهم أجندات مفوضية الأمم المتحدة
مثل العديد من المنظمات التي تقدّم الدعم اللازم للكيان الإسرائيلي والتي تستقر داخل وخارج أمريكا، ادّعا "أبرام" أنه يشعر بالقلق إزاء ما يسميه "إظهار العنصرية ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة"، ولقد دافع عن الكيان الصهيوني في عام 1999 خلال جلسة استماع عُقدت داخل لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب الأمريكي وقدّم ادّعاءات لا أساس لها من الصحة وفي دفاعه عن الكيان الصهيوني، قال "أبرام": "إسرائيل هي الحكومة الوحيدة التي يعقد لها مجلس الأمن سنوياً جلسة لمناقشة الاتهامات الموجّهة لها بما يتعلق بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان".
الدعم العنصري والمتعصب لمصالح الكيان الصهيوني
هناك العديد من التقارير والوثائق التي تؤكد أن هذه المنظمة الأممية، ما هي إلا كيان موالٍ لـ"إسرائيل" بالكامل تم تأسيسه بطريقة ما للدفاع عن مصالح هذا الكيان الغاصب.
رئاسة "هيليل نوير" لمفوضية الأمم المتحدة
في وقتنا الحالي يرأس لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة "هيليل نوير"، وهو محامٍ دولي ولد في كندا وتلقّى تعليمه في جامعة "ماكجيل"، وتؤكد العديد من التقارير الإخبارية بأن أنشطة وتصرفات "هيليل نوير" لدعم الكيان الصهيوني في مختلف المواقف والحالات واضحة تماماً وتؤكّد تلك التقارير أن لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة قد أُنشئت بالفعل لدعم هذا الكيان الغاصب.
كما ذكرت تلك المصادر الإخبارية بأن لـ"هليل نوير" تاريخ طويل في الدفاع عن الكيان الصهيوني، وكشفت أنه عمل لفترة طويلة في المحكمة الصهيونية وفي مركز "شاليم سينتر" للأبحاث الذي يتخذ من الأراضي المحتلة مقرّاً له.
مهرجان "تورنتو" السينمائي عام 2009 ودفاع "هيليل نوير" عن الكيان الصهيوني
لقد أظهر "هيليل نوير" تأييده المطلق للكيان الصهيوني في مهرجان "تورنتو" السينمائي الذي عُقد عام 2009، عندما هاجم الصحفي الكندي والناشط الاجتماعي "نعومي كلاين" الذي انتقد بعض تصرفات الكيان الصهيوني وقال له بعض العبارات البذيئة.
وعندما شارك "نعومي كلاين" مجموعة من الفنانين الكنديين اعتراضهم على عرض فيلم تعلّق ببعض قضايا الكيان الصهيوني في هذا المهرجان، قام "هيليل نوير" بتوجيه الكثير من الانتقادات له ووصفه بأنه رجل عنصري وغير متحضّر، وبالإضافة إلى ذلك، دافع "هيليل نوير" في خطابه خلال اجتماعات الأمم المتحدة التي عقدت على مدار السنوات الماضية عن الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح.
انتقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للدفاع عن الكيان الصهيوني
في مارس من هذا العام، قرّر 47 عضواً من أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع لتقديم تقرير عن جرائم الكيان الصهيوني التي ارتكبها خلال الأشهر الماضية ولهذا فلقد انتقد "هيليل نوير" مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مدّعياً أن إسرائيل "تعرّضت للهجوم" وهي الضحية.
يذكر أنه خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تم إدانة الكيان الصهيوني بسبب أعمال العنف التي قام بارتكابها في قطاع غزة.
تصريحات "نوير" في جلسة مجلس حقوق الإنسان في عام 2018
عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 18 مارس 2018 اجتماعاً لبحث جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وفي هذا الاجتماع تم تقديم سبعة تقارير حول الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني وتم إصدار خمسة قرارات أممية إدانة لتلك الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع "غزة".
وفي ذلك الوقت، قام "هيليل نوير" رئيس لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة والتي تضم أكثر من 24 منظمة وعدداً من أعضاء تلك المنظمات بالوقوف أمام مقر مجلس الأمن احتجاجاً على ذلك الاجتماع الذي أدان جرائم الكيان الصهيوني.
مسيرات العودة وادّعاءات "نوير" الغريبة
في آذار عام 2018 وبالتزامن مع قيام دولة "إسرائيل"، خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين للتأكيد على حقهم في العودة إلى الأراضي المحتلة، حيث سار المحتجون نحو قطاع غزة وقاموا بإشعال الإطارات وأطلقوا العديد من البالونات تجاه الأراضي المحتلة ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الاحتجاجات وهذه المسيرات تقام كل يوم جمعة، وخلال تلك المسيرات الفلسطينية استشهد العشرات من الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم نتيجة لاستخدام القوات الإسرائيلية للرصاصات الحية ضد أولئك المتظاهرين.
وفي هذا السياق، دعا عدد من الطلاب في جامعة "ماكجيل" الكندية إلى مقاطعة الحركة الصهيونية وفرض عقوبات عليها، لكن مسؤولي هذه الجامعة الكندية قاموا بقمع هذه الاحتجاجات وقاموا أيضاً بمنعها. ولكن الشيء الغريب في الامر هو أن هذه الجامعة الكندية قامت في ذلك الوقت بتكريم "هيليل نوير" ومنحته درجة الدكتوراه الفخرية لانتقاده مجلس الأمن ولقد جاءت هذه الخطوة التي أقدمت عليها جامعة "ماكجيل" الكندية في الوقت الذي اتهم فيه "هيليل نوير" مجلس الأمن بإدانته لـ "إسرائيل" وتلفيق الكثير من الاتهامات لها.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد في 30 آذار 2018 اجتماعاً طارئاً لبحث الجرائم غير الإنسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والمذابح الوحشية التي قام بها بحق المتظاهرين الفلسطينيين، وفي ذلك الوقت كتب "هيليل نوير" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في عصرنا هذا، لا تتبلور أهداف الأمم المتحدة حول مكافحة الإبادات الجماعية والاستبداد، بل إلى عقد اجتماعات طارئة وإدانة "إسرائيل" في كل مرة".