الوقت- أقدم رئيسال بيرو الأسبق آلان غارسيا، على الانتحار أثناء محاولة الشرطة اقتحام منزله في العاصمة ليما، لتوقيفه على ذمة تحقيق في قضية فساد.
وأطلق غارسيا الرصاص على رأسه أمام أفراد الشرطة الذين وصلوا لاعتقاله، وفور وقوع الحادث نقل غارسيا إلى مستشفى "كاسيميرو ألوا" في ليما لتلقي العلاج.
وقالت وزير الصحة البيروفية، سليما توماس غونزاليس، إن غارسيا خضع لعملية جراحية عاجلة في المستشفى أصيب خلالها بثلاث سكتات قلبية.
وقال مصدر طبي إن غارسيا أصيب بطلق ناري في الجزء الأيمن من رأسه.
ويأتي هذا التحول المذهل للأحداث بعد أربعة أشهر من محاولة غارسيا طلب اللجوء في أوروغواي في الوقت الذي يحقق فيه ممثلو الادعاء في بيرو في مزاعم بأنه تلقى مدفوعات بطريقة غير قانونية من شركة البناء البرازيلية أودبريشت. وأعلن غارسيا براءته وجادل بأنه ضحية لشهادة كاذبة من قبل أعداء سياسيين.
وبحسب "أسوشيتيد برس" كان غارسيا رجلًا شعبويًا بامتياز، تميزت رئاسته الأولى في الثمانينيات بالتضخم المفرط والفساد المستشري وصعود حركة حرب العصابات. وعندما عاد إلى السلطة بعد عقدين من الزمن، أدار حكومة أكثر محافظة، مما ساعد على الدخول في طفرة استثمارية تقودها السلع حيث لعبت أودبريشت دورًا رئيسيًا في دعمه.
وقد طلب اللجوء في سفارة أوروغواي في بيرو في أواخر العام الماضي، وبقي هناك لأكثر من أسبوعين بقليل قبل رفض طلبه.
ويظهر أمر قضائي حصلت عليه وكالة أسوشيتيد برس أن القاضي خوان سانشيز أمر السلطات بالقبض على غارسيا والبحث عن وثائق في منزله تتعلق بادعاءات غسل الأموال.