الوقت- حذّرت صحيفة "ذي أتلانتيك" الأمريكية في مقال لها نشر يوم أمس الاثنين من أن حزب الله مستعد أكثر من أي وقت مضى لإلحاق الضرر بالكيان الإسرائيلي، كاشفة عن نقاط ضعف هذا الكيان كبنية تحتية محدودة، ومطار دولي واحد فضلاً عن عدد صغير من محطات توليد الطاقة وشبكة كهربائية سبق أن حذّر الخبراء الصهاينة من احتمال تعرّضها للخطر.
وقالت المجلة الأمريكية إن صواريخ حزب الله قد أصبحت متطورة ولديها دقة عالية وهي مصممة لاستغلال نقاط الضعف هذه كما أن السيناريو الأسوأ لدى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين هو أن تصبح هذه الأسلحة دقيقة بإصابة أهداف في البنية التحتية المدنية والعسكرية الإسرائيلية، بحيث يؤدي ذلك إلى شلل الحياة داخل كيان الاحتلال.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن سفير الكيان الصهيوني السابق لدى أمريكا ميشال أورين قوله إن "القلق الإسرائيلي ليس من وجود إيران عند الحدود بل من وجود إيران في سوريا في ظل حوزتها لصواريخ مجالها يتخطى 200 كيلومتر".
وأضاف أورين إن كيان العدو "سيضطر إلى استهداف المناطق المدنية التي وضع حزب الله فيها صواريخه" وفق مزاعمه.
ونقلت الصحيفة عن أحد مجاهدي حزب الله، الحاج محمد، شارك في حرب تموز قوله " لقد تغيرت قواعد اللعبة تماماً منذ عام 2006 حتى الوقت الحاضر، لقد اخترنا أهدافنا هذه المرة وسوف نهاجمها بدقة وبصواريخ كالمطر".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن ترسانة حزب الله في لبنان تحتوي على أكثر من 100 ألف صاروخ، ومن المتوقع أن يكون لديه صواريخ "Fateh-110" الإيرانية، وصواريخ "سكود"، وصواريخ أرض جو قادرة على استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية، إضافة إلى برنامج متطور للطائرات من دون طيار".
كما نقل الكاتب عن كبير محللي مجموعة الأزمات الدولية حول الكيان الصهيوني وفلسطين المدعو أوفر زالزبيرغ قوله: إن “المجتمع الإسرائيلي سيتلقى ضربات لم يتلقاها منذ عقود في حال اندلاع الحرب".
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة الإسرائيليين ينتابهم القلق من أن يستخدم حزب الله هذه الصواريخ من غرب سوريا دون الحاجة إلى إطلاقها من لبنان.
وحذّرت الصحيفة من أن الاستهدافات المتكررة التي يقوم بها الجيش السوري لحزب الله في سوريا من الممكن أن تشعل فتيل الحرب.
