الوقت- نشرت قناة العربية السعودية ضمن الحملة الإعلامية التي تقودها ضد إيران يوم أمس خبراً حول استدعاء السفير الأردني من طهران، في حين أن السفير المذكور غير موجود في طهران منذ عامين.
استدعت الحكومة الأردنية منذ عامين سفيرها في إيران على وقع مساعي إثارة الأجواء والحملات الإعلامية التي قادها المسؤولين السعوديين حول حادثة السفارة السعودية في طهران 2016 ومنذ ذلك التاريخ لم يعد السفير إلى طهران.
يذكر أن الأردن أقدم على تخفيض مستوى تمثيله الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال، كما أن "محمد الخالدي" القائم بالأعمال الأردني في الأساس يوجد في الأردن منذ فترة لتلقي العلاج.
وأصدرت الحكومة الأردنية يوم أمس قراراً يقضي بنقل السفير الأردني "عبدالله سليمان أبو رمان" إلى مركز وزارة الخارجية الأردنية.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة "الدستور" الأردنية يوم أمس أن" الحكومة الملكية الأردنية وافقت بناءً على قرار مجلس الوزراء على نقل "عبدالله سليمان أبو رمان" من سفارة الأردن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مركز وزارة الخارجية الأردنية بدءاً من تاريخ 15/6/2018".
فاستغلت قناة العربية هذا القرار الداخلي الأردني بهدف إثارة الأجواء ضد إيران، معلنةً أن السفير الأردني في إيران لن يعود مجدداً إلى طهران استناداً إلى قرار مجلس الوزراء وموافقة الحكومة الملكية الأردنية.
في حين أن السفير الأردني ليس موجوداً في طهران منذ عامين ومنذ ذلك التاريخ خفّض الأردن مستوى تمثيله الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال.
هذا وقد شهد الأردن خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات شعبية واسعة النطاق تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغلاء الأسعار ومشروع قرار ضريبة الدخل، واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية وصحيفة "نيويورك تايمز" أن السعودية وأمريكا ومصر والإمارات يتدخلون بطرق مختلفة في هذه الأزمة رداً على معارضة الأردن للمشروع الأمريكي - السعودي المعروف بصفقة القرن، التي عدها بعض السياسيين والزعماء الفلسطينيين أنها تصفية للقضية الفلسطينية.