الوقت- أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن المعركة في سوريا تقترب من خط النهاية وتجمّع المسلّحين في إدلب يسهل مهمة الجيش السوري، مطالباً القوات الأمريكية بمغادرة الأراضي السورية.
وأضاف الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إنه مع كل تقدم يحققه الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب ومع أي تقدم تحرزه العملية السياسية فإن أعداء سورية وخصومها في الغرب الذي تقوده أمريكا والدمى التي تحرّكها في أوروبا والمنطقة يحاولون جعل نهاية الحرب أكثر بعداً عبر زيادة دعمهم للإرهاب وإحضارهم المزيد من الإرهابيين إلى سورية أو عبر إعاقتهم العملية السياسية.
وأوضح الرئيس الأسد أنه بعد تحرير حلب ودير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق فإن أمريكا تخسر أوراقها حيث كانت "جبهة النصرة" الورقة الرئيسة لكن عندما بدأت الفضيحة بالتكشف بأنها جزء من "القاعدة" بحثوا عن ورقة أخرى وهي قوات سوريا الديمقراطية لافتاً إلى أن التعامل معها سيتم عبر خيارين الأول عبر المفاوضات والثاني في حال لم ينجح الأول هو اللجوء إلى القوة لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم.
وأكد الرئيس الأسد أن كل ما يروّج عن وجود قوات إيرانية في سوريا غير صحيح، مؤكداً أنه لا يمكن إخفاء القوات الإيرانية لو كانت موجودة، وأوضح الأسد أن الحضور الإيراني لا يتعدى وجود ضباط يساعدون الجيش السوري.
وأضاف الأسد إن "الحقيقة الأكثر وضوحاً، التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدّت إلى استشهاد وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد، إذن، كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب، نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليست لدينا قوات إيرانية".
وقال الرئيس الأسد على الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما، أتوا إلى العراق دون أساس قانوني وانظر ما حل بهم، عليهم أن يتعلّموا الدرس، العراق ليس استثناء وسورية ليست استثناء، الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة.