الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم الأحد على لسان الكاتب "توم تومر" بينما يستمر محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، فيما وصفته مجلة التايم في وقت سابق من هذا الشهر بـ "هجومه الساحر"، قتلت الغارات الجوية التي قادتها السعودية أكثر من 20 شخصاً الأسبوع الماضي في حفل زفاف شمال اليمن، حيث كان الأطفال يشكّلون الجزء الأكبر من الضحايا.
قال الموقع الكندي: يجب أن نولي اهتماماً لهذه الحوادث وغيرها، وتابع: "وبعد كل هذا، يُقال لنا إن الأمير محمد، مصلح وصديق لأمريكا".
في أمريكا، حصل على اهتمام إيجابي من مختلف الجهات، وقد تم استدعاؤه من قبل إدارة ترامب، والصناعات الدفاعية، ورجال النفط في تكساس، خلال جولته الأخيرة في أمريكا، فالحادثة التي تنطوي على حفل زفاف يمني هي فقط أحدث فظائع ارتكبتها الحكومة السعودية خلال تدخلها العسكري في اليمن، والتي بدأت في مارس 2015.
ومنذ ذلك الوقت، قُتل قرابة 6000 مدني يمني، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقدّرت منافذ أخرى أن الرقم يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير، بما يزيد عن 10000 حالة وفاة.
فاستخدمت السعودية قنابل عنقودية، معظمها من البرازيل وأمريكا، في العديد من غاراتها الجوية، بينما تم حظر الذخائر العنقودية من قبل 103 دول صادقت على اتفاقية الذخائر العنقودية، لم تكن البرازيل وأمريكا والسعودية من بين تلك الدول.
وفي الوقت نفسه، أدّى الحصار الذي تقوده السعودية على البلاد إلى ترك أكثر من 22 مليون يمني - أكثر من 80 في المئة من سكان البلاد - دون وصول مباشر إلى الغذاء أو الماء أو الرعاية الصحية.
وقال مارك لوتوك، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في كانون الثاني / يناير: "إن الوضع في اليمن ... يبدو وكأنه نهاية العالم". فقد أصيب أكثر من مليون يمني بالكوليرا، ويعاني الملايين من سوء التغذية الحاد، وفي العام الماضي وحده، مات أكثر من 50 ألف طفل يمني من الجوع.
وفي الختام وفي مجال الإصلاح الداخلي، في أواخر 2017، حرص ابن سلمان على التطهير من السعوديين البارزين، ما أدّى إلى اعتقال أكثر من 500 شخص بتهمة الفساد، وبينما لا يعارض الكثيرون وجود فساد واسع الانتشار في السعودية، فإن الآثار الرئيسية لعمليات الاعتقال ربما كانت تتمثل في تعزيز السلطة الاقتصادية والسياسية للأمير.