الوقت- كشف الملك الاردني عبد الله الثاني، اليوم الاربعاء، أن بعض الدول حاولت مساومة بلاده بشأن التخلي عن مواقفها اتجاه القدس المحتلة مقابل معونات اقتصادية.
واشار الملك الاردني، في لقاء مع مجموعة من طلبة كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية، الى أن عمان تتعرض لضغوط اقتصادية بسبب الموقف الأردني من القرار الأمريكي الأخير باعتبار القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، مؤكدا أن بعض الدول أرسلت إلى الأردن رسائل مفادها أن تغير الموقف الأردني من موضوع القدس سينعكس ايجابا على اقتصاد الأردن.
ولفت الملك الاردني الى إن هنالك ضغطا يمارس على المسيحيين والمسلمين على حد سواء من الحكومة الإسرائيلية، مشددا على أنه يجب على العالم الإسلامي العمل مع العالم المسيحي من أجل تجاوز الضغوط الإسرائيلية.
وكان الملك عبد الله الثاني التقى أمس في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اتفق الزعيمان على العمل معا لكسب الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية ومنع دول أخرى من الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
من الجدير ذكره أن وسائل اعلام غربية وعربية أكدت في وقت سابق أن السعودية مارست ضغوطا كبيرة على الملك الاردني لمنعه من المشاركة في القمة الاسلامية التي انعقدت قبل أسابيع في اسطنبول بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب اليها وهو ما أثار موجة غضب عارمة في العالمين العربي والاسلامي.