الوقت- مر أسبوع كامل على ذلك الهجوم العنيف الذي شنته مجموعة من العناصر الإرهابية ضد الجيش السوري في الضاحية الجنوبية لمدينة "حارستا" الواقعة في الغوطة الشرقية التابعة لمدينة "دمشق" وعلى الرغم من عدم تمكن العناصر الإرهابية من الاستيلاء واحتلال القاعدة العسكرية التابعة للجيش السوري المتمركزة في الطرف الجنوبي لمدينة "حرستا" تلك المنطقة، إلا انهم استطاعوا أن يقطعوا اتصالات تلك القاعدة العسكرية مع العالم الخارجي ولقد حاولت تلك العناصر الإرهابية أن تفتح الطريق لنقل قواتها ومعداتها العسكرية من مدينة "حرستا" إلى مدينة "عربين" إلا أنها لم تستطع.
خريطة لمناطق الغوطة الشرقية
وحول هذا السياق اكد مصدر ميداني في حوار صحفي عقده مع صحيفة "المشرق" بأن تلك العناصر الإرهابية تقوم بالاستعانة ببعضٍ من وسائل الأعلام للقيام بحرب إعلامية والعمل على فبركة الكثير من الأخبار المغلوطة وإلى جانب ذلك قامت بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وشنت العديد من الهجمات الشرسة ضد قوات الجيش السورية في الغوطة الشرقية لمدينة "دمشق" واردف قائلاً: هنالك الكثير من الفبركة الإعلامية تقوم بها بعض وسائل الأعلام الغربية ولاسيما قناة الـ"بي بي سي" التي لم تذكر ولو لمرة واحدة بأن تلك العناصر الإرهابية هي المسبب الرئيسي في خلق الكثير من الصراعات في سوريا". وأشار هذا المصدر الميداني إلى أن العناصر الإرهابية قامت بتحويل المجمعات السكنية والمراكز الصحية إلى ثكنات عسكرية ليتحصنوا بداخلها وأضاف، قائلا: لا تزال الاشتباكات المسلحة مستمرة حتى هذه اللحظة بين العناصر الإرهابية وقوات الجيش السوري بالقرب من مستشفى "البشر" الذي حولته العناصر الإرهابية في وقت سابق إلى قاعدة عسكرية رئيسية لكي يستطيعوا شن الكثير من الهجمات على قوات الجيش السوري.
من جهة اخرى صرح هذا المصدر الميداني قائلا: "إن العناصر الإرهابية المتمركزة في منطقة الغوطة الشرقية التابعة لمدينة "دمشق" هم الذين يقومون بدق طبول الحرب وهم أيضا الذين قاموا بمحاصرة بعضاً من قوات الجيش السورية في القاعدة العسكرية الواقعة في جنوب مدينة "حرستا" وألان تقوم فرق من قوات الجيش السورية ببذل كل الجهود لإنقاذ أولئك المحاصرين".
كما أن هذا المصدر الميداني لفت إلى أن الجيش السوري يستعد لإغاثة المواطنين الذين اخذوا رهائن من قبل العناصر الإرهابية في الغوطة الشرقية التابعة لمدينة "دمشق" وقال: خلال الأشهر الأخيرة تم إرسال عدة شحنات من المساعدات الغذائية والأدوية إلى الغوطة الشرقية ولكن لم ترد أنباء مؤكده تفيد بوصول تلك المساعدات إلى ايدي المواطنين ومن المحتمل أن العناصر الإرهابية قامت بمصادرتها.
وأضاف هذا المصدر الميداني، قائلا : لقد أعلنت الحكومة السورية وقواتها العسكرية بأنهم على استعداد للتحرك نحو الغوطة الشرقية لإخراج الأطفال والمواطنين المتضررين ولكن الإرهابيين لم يسمحوا لنا حتى الآن بالقيام بهذا الأمر وقاموا أيضا بنسج الكثير من الأكاذيب السافرة ووجهوا الكثير من الاتهامات للقوات السورية ووصفوها بأنها المقصرة.
ووفقا لصحيفة "المشرق"، فإن وكالات الأنباء الغربية لا تزال تعمل على فبركة الكثير من الأخبار الكاذبة والمغلوطة حول الأحداث الميدانية التي تحدث في الغوطة الشرقية التابعة لمدينة "دمشق"، كما أن تلك الوكالات الغربية لم تُظهر أي ردة فعل على تلك المظاهرات التي يقوم بها المواطنين السوريين في أحياء "ببيلا و يلدا وبيت سحم" ضد العناصر الإرهابية.
ففي الأيام الماضية، دعا الكثير من المتظاهرين السوريين إلى الانسحاب الفوري لتلك العناصر الإرهابية من تلك المناطق ودعوا أيضا إلى ضرورة عودة الأمن والهدوء إلى هذه الأحياء ولكن للأسف الشديد ظلت وسائل الإعلام الغربية صامتة حيال هذه المظاهرات.
ولقد كان شعار أولئك المتظاهرين الذين خرجوا في أحياء "ببيلا و يلدا وبيت سحم" هو" لا للإرهاب ولا للتكفير ونعم لعودة الأمن والهدوء" وطالب المتظاهرون من الجيش السوري البدء بعملياته العسكرية لتطهير مناطقهم من العناصر الإرهابية أن لم تقبل تلك العناصر الإرهابية الخروج من مناطقهم طوعا.
ووفقا لبعض المعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد ردت العناصر الإرهابية على تلك المظاهرات التي قام بها المواطنون السوريون في تلك المناطق بالأسلحة النارية وقامت أيضا تلك العناصر الإرهابية بإطلاق الرصاص الحي لتفريق الحشود السورية الغاضبة، مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين السوريين ولكن للأسف مرة اخرى لم تقم وسائل الإعلام الغربية بنشر أخبار عن تلك الحادثة.