الوقت- أعلن التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة في البلاد أطلقت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية القادرة على الوصول الى أمريكا.
وأضاف التلفزيون الرسمي في بيان، أن بيونغ يانغ أطلقت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-15" يمكنه الوصول إلى كل الأراضي الامريكية، لافتاً الى أن الصاروخ هو الأقوى على الإطلاق لكوريا الشمالية وإنه حلق لمسافة 950 كيلومترا لمدة 53 دقيقة في حين وصل إلى ارتفاع 4475 كيلومترا.
وبحسب البيان، فأن الزعيم كيم جونغ أون أمر بإطلاق الصاروخ الجديد. وأضاف أن برنامج كوريا الشمالية الصاروخي لن يهدد أي دولة طالما أنها لا تنتهك حقوقها السيادية، مؤكداً أن الصاروخ "هواسونغ —15"هو صاروخ بالستي عابر للقارات، ويمكنه حمل رأس نووي حديث وقادر على ضرب أي هدف ضربة في جميع الأراضي الأمريكية.
بدورها أكدت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت بنجاح صاروخ سقط على بعد 210 كم من ساحل اليابان، مشيرة الى أن الصاروخ حلق على ارتفاع 4.5 ألف كم، قاطعا مسافة 960 كم. ووفقا للبيانات الأولية، واضافت الوكالة أن كوريا الشمالية أظهرت الليلة الماضية علامات معينة حيث قامت بتشغيل جهاز الرادار الذى يرصد مسار الصاروخ المطلق، وشهدت قاعدة عسكرية لإطلاق الصاروخ زيادة حادة فى أنشطة الاتصالات.
من جانبه اعتبر وزير الدفاع جيمس ماتيس أن الصاروخ البالستي الذي تم إطلاقه وصل إلى أعلى ارتفاع مقارنة بكل الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق، معتبرا أن ذلك يمثل "خطرا على العالم أجمع".
في حين اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن واشنطن تعتبر أن "الخيارات الدبلوماسية" لحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية تبقى مطروحة "حتى الآن على الطاولة"، ودعا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات جديدة" تذهب أبعد من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي حتى الآن على بيونغ يانغ، ومن بين هذه الإجراءات "حظر النقل البحري للبضائع من وإلى كوريا الشمالية".
وكان مجلس الأمن الدولي، تبنى قبل أسابيع قرار جديد لفرض سلسلة جديدة من العقوبات ضد كوريا الشمالية، ردا على تجربة نووية لبيونغ يانغ في بداية أيلول/سبتمبر 2017، كما تبنى الاتحاد الاوروبي عقوبات مماثلة ضد كوريا الشمالية.