الوقت- أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن وضع الجيش الأمريكي يتجه نحو الأسوء، لافتة الى أن جيوش روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تتطور بشكل أكثر سرعة من الجيش الامريكي الذي يتجه تصنيفه نحو الضعيف.
وأشارت المجلة الامريكية الى اخر تصنيف للجيوش وفق مؤشر "هاريتج" للتصنيفات العسكرية، حيث تم تصنيف الجيش الأمريكي هو هامشي ويتجه نحو الضعيف، معتبرة أن هذه الحقائق تثير القلق خصوصا مع تزايد قوة الجيوش الأخرى التي تتطور بشكل سريع ومنها جيوش روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وترساناتهم العسكرية، مما يهدد أيضا مفهوم باكس أمريكانا الذي تكرس ما بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 ويترك واشنطن وحلفاءها عرضة للعدوان، مشيرة إلى أن هذه المشكلة معترف بها على نطاق واسع في الكونغرس والإدارة الأمريكية، لكنه من غير المرجح أن القيام بأي شيء حيال ذلك.
ولفتت المجلة الامريكية الانتباه الى الواقع الذي تعيشه البحرية الأمريكية اليوم، مقارنة بالسنوات السابقة حيث تراجع عدد السفن التابعة لسلاح البحر من 594 عام 1987 إلى 278 اليوم، لكن ذلك لا يمنع البحرية من العمل والحفاظ على نفس السياسة، غير أن كل هذا العمل يقع على عاتق البحارة الذين يعملون أكثر من 100 ساعة في الأسبوع.
أضافت المجلة أن هذا الوضع المتدهور في الميزانية يؤثر بشكل أساسي على الجهوزية العسكرية للجيش الأمريكي المنتشر في كل أصقاع العالم. وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في حالة ذهول من جهوزية الجيش العسكرية في السنوات الأخيرة.
وقال المحلل العسكري الأمريكي دان غور: "فعليا اليوم نواجه مشكلة كبيرة حيث أن ليس لدى الجيش الأمريكي سوى ثلاث فرق قتالية مجهزة ومدربة لخوض معارك وعمليات من أصل 50 فرقة موجودة". وأضاف غور: "إن نصف المقاتلين والمجندين المجهزين هم يتبعون لفرق المارينز والبحرية، أما الباقون فهم يعانون من سوء التمويل بالإضافة إلى الكثير من العربات والآليات التي بحاجة إلى صيانة".