الوقت- كشفت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، تفاصيل جديدة حول طريقة اجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على تقديم استقالته من الرياض.
وتشير الصحيفة في مقال للكاتب ديفيد أنغاتيوس، الى ان الحريري، تلقى اتصالاً عاجلاً من برتوكول محمد بن سلمان، يبلغه أن الأمير يريد الاجتماع به يوم الجمعة الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني (قبل يوم واحد من إعلان الاستقالة)، وأن يقضي نهاية الأسبوع معه.
وتتابع الصحيفة لكن اللقاء لم يتم يوم الجمعة، وظل الحريري منتظراً في بيته الفاخر بطريق التخصصي بالرياض، "وما حصل بعد ذلك هو الجزء المرعب من القصة، فحوالي الثامنة صباح السبت، وهو موعد مبكر للاجتماعات في السعودية، استُدعي الحريري على عجل للاجتماع مع بن سلمان واختفت البرتوكولات المعتادة، ومضى الحريري لاجتماعه في سيارتين لا يرافقه غير حراسته الخاصة، واختفى تماماً لعدة ساعات، إلى أن ظهر على شاشة التلفزيون، يوم السبت، حوالي الساعة 2 بعد الظهر يقرأ بياناً يعلن فيه استقالته من منصب رئيس الوزراء، مبرراً ذلك بتهديدات إيرانية على حياته، وأن طهران تصدر الفوضى والدمار".
ولفت كاتب المقال إلى أنه قبل الخطاب بقليل، ذكرت قناة العربية التي تملكها السعودية أن الحريري سوف يعلن استقالته، معتبراً ذلك مؤشراً على أن خطاب الحريري كان مسجلاً، مضيفاً أن الحريري "اتصل لاحقاً بالرئيس اللبناني ميشيل عون يبلغه أنه لا يستطيع الاستمرار في وظيفته وأنه سيعود لبيروت خلال أيام"، إلا أن الحريري لم يعد لمنزله بالرياض إلا يوم الإثنين، وذكر الكاتب ما يُقال عن أنه أقام يومي السبت والأحد بفيلا بمجمع الريتز كارلتون، حيث تعتقل السلطات شخصيات سعودية هامة أوقفت في ليلة السبت "ليلة محاربة الفساد".
وفي يوم الإثنين اجتمع الحريري مع الملك سلمان، ثم سافر إلى أبو ظبي حيث اجتمع مع ولي العهد هناك، محمد بن زايد، والذي يعتبر "معلم" بن سلمان، وفقاً لوصف الكاتب أنغاتيوس، ويوم الثلاثاء عاد الحريري إلى منزله، والذي أضحى تحت حراسة الأمن السعودي.
وبحسب الصحيفة فان السعودية تريد تنصيب بهاء الحريري الأكثر تشدداً من اخية سعد، في رئاسة الوزراء بلبنان، مؤكدة أن بهاء الحريري أرسل صافي كالو وهو مستشار مقرب له، للاجتماع قبل 10 أيام مع زعيم الدروز وليد جنبلاط لمناقشة استراتيجية لمستقبل لبنان.