الوقت- واصلت قوات الجيش السوري تقدمها على جبهات القتال في دير الزور وحمص، وسيطرت، السبت، على عدد من المراكز الاستراتيجية في تلك المناطق أهما حقل التيم النطفي في ريف دير الزور وقرية أم صهريج في ريف حمص.
وقالت مصادر ميدانية لمراسل موقع الوقت الاخباري أن وحدات الجيش السوري مستمرة في قطع طرق الإمداد عن الإرهابيين في دير الزور، وأشارت المصادر الى أن الوضع في المدينة يتحول تدريجيا بعد عملية فك الحصار، الى مرحلة معاكسة، أي محاصرة عناصر تنظيم داعش الارهابي في الاحياء التي تخضع لسيطرتهم في المدينة، وفي هذا المضمار وضعت تلك المصادر العمليات النوعية التي نفذها الجيش السوري أمس والتي أسفرت عن تحرير المناطق شمال اللواء 137 وصولا الى قرية البغيلية الاستراتيجية (شمال دير الزور).
ومننذ صباح الیوم السبت استمر التقدم السریع للجیش السوري في ريف دير الزور الشمالي والجنوبي واستهدفت مدفعية الجيش مواقع داعش في أطراف المدينة وعلى سفوح جبل الثردة ومحيطها لتطويق مناطق وجودهم، كما وسعت وحدات الجيش مناطق سيطرتها وتقدمت من محاور عدة نحو مدينة دير الزور وسط انهيارات مستمرة في صفوف الإرهابيين وانسحاب بعضهم باتجاه مناطق في ريف دير الزور.
تحرير حقل التيم الاستراتيجي جنوب دير الزور
كذلك تمكن الجيش السوري والقوات الرديفة من استعادة السيطرة على حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الجنوبي والمناطق المحيطة به وتابع التقدم باتجاه مطار المدينة وتمكن من تدمير دبابتين لتنظيم داعش وقتل افراد طاقميهما اثر غارات جوية سورية على نقاط ومواقع التنظيم داعش في محيط الحقل النفطي، كما تمكن الجيش من السيطرة على نقطتي جليل وميلاد في محيط منطقة المقابر جنوب غرب مدينة دير الزور في إطار عملياتهم لفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وحيي هرابش والطحطوح.
وتكتسب أهمية السيطرة على حقل التيم النفطي أهمية اقتصادية اضافة الى الأهمية الجغرافية اذا يعد أكبر الحقول النفطية في سوريا ويبعد ستة كيلومترات فقط عن مطار المدينة، بالاضافة الى قربه من حقول نفطية اخرى وهي الطيانة، التنك، العمر الحفرة، كونيكو للغاز، حقل الورد، حيث تمتلك دير الزور 40 في المئة من ثروة سوريا النفطية.
وكان الجيش السوري وبالتعاون مع القوات الرديفة وبإسناد جوي من الطيران السوري والروسي تمكن أمس من السيطرة على بلدة الشولا على محور السخنة دير الزور وعلى عدد من التلال والنقاط الحاكمة في محيطها وعلى تلة علوش المشرفة على منطقة المقابر في الأطراف الجنوبية الغربية من المدينة، بعد تعزيز تواجده في منطقة كباجب والتقدم منها الى بقية المناطق التي تفصله عن مطار ريف دير الزور.
وتقاتل على محور السخنة- دير الزور وحدات من الحرس الجمهوري " اللواء 105" وفيلق الساحل، في حين يقاتل في مدينة دير الزور الفرقة 17 واللواء 104 حرس جمهوري بقيادة العميد عصام زهر الدين، بينما عادت مجموعات العميد سهيل حسن (النمر) إلى ريف الرقة الشرقي بعد أن كسرت حصار دير الزور.
خطوة مهمة نحو اعلان ريف حمص خال من ارهاب داعش
وفي اطار مساعي الجيش السوري للقضاء على تواجد تنظيم داعش الارهابي في ريف محافظة حمص بالكامل، تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على قرية أم صهريج أحد أخطر مقرات التنظيم في منطقة جب الجراح والتي شكلت على مدار السنوات الثلاث الماضية منطلقاً لشن هجمات إرهابية على القرى والتجمعات السكنية بريف حمص الشرقي.
وقال مصدر عسكري لوكالة سانا السورية الرسمية أن إن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرى أم صهريج والحرش وعلام شرقي وخربة جب حبل وخربة الحيوانية بعد عمليات مكثفة ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي وتجمعاته، مؤكداً أن تحرير قرية أم صهريج يعد خطوة مهمة نحو اجتثاث الإرهاب من الريف الشرقي بشكل كامل وإعلان محافظة حمص خالية بشكل كامل من إرهابيي داعش ولا سيما أن هذا الإنجاز يأتي في سياق انتصارات متلاحقة للجيش الذي سيطر خلال اليومين الماضيين على قرى أبو قاطور وأبو لية وجب حبل والمشيرفة وهبرا الشرقية ورسم حميدة وهبرا الغربية وعدد من التلال والجبال الحاكمة جنوب شرق جب الجراح.