الوقت- قال موقع وورلد سوشاليست الامريكي في مقال تحليلي له اليوم الثلاثاء أن هناك مخاوف متزايدة في الدوائر المالية الأمريكية والعالمية من أن الارتفاع في سوق الأسهم الأمريكية التي تسارعت بانتخاب دونالد ترامب تتجه نحو انكماش كبير.
وقال الموقع إن المخاوف بشأن عدم الاستقرار الناجم عن ترامب تعكس مخاوف أعمق، حيث تواجه الطبقة الحاكمة الأمريكية مشاكل تتجاوز إلى حد بعيد محل البيت الأبيض الحالي.
وفي تعليق نشر أمس، قال راي داليو، رئيس بريدج ووتر، أن السياسة التي قد وضعت الآن "ربما تلعب دورا أكبر مما كنا نواجهه من قبل بطريقة مشابهة إلى حد كبير لعام 1937"، والإشارة إلى عام 1937 مهمة حيث شهد النصف الأول من ذلك العام انكماشا كبيرا في الاقتصاد الأمريكي، حيث حدث الانخفاض بمعدل أسرع مما كان عليه في عام 1932، في خضم الكساد الكبير.
وكتب داليو ان الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية في الولايات المتحدة هي مماثلة للاضطرابات الثورية في هذه الفترة السابقة، وأضاف قائلا: "خلال هذه الأوقات تزداد الصراعات (الداخلية والخارجية) وتتعرض الديمقراطيات للتهديد ويمكن أن تحدث الحروب".
وبعبارة أخرى، فقد تفكك حنين "الحلم الأمريكي" وأمريكا بأنها "أرض الفرص الاقتصادية"، التي كانت تعمل تاريخيا كنوع من الإغراء السياسي، وما يرعب الطبقة الحاكمة هو أن الطبقة العاملة سوف تتدخل، في ظل الظروف التي تشير فيها جميع الدلائل إلى انهيار الفقاعة المالية التي أنشأتها البنوك المركزية في العالم منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وقد تم منع التفكك الكامل للأسواق المالية قبل تسع سنوات فقط من خلال حقن تريليونات الدولارات في النظام المالي العالمي، حيث ساهم بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي وحده في أكثر من 4 تريليون دولار. ولكن الأثر الرئيسي لهذه التدابير لم يكن لتحفيز انتعاش كبير في معدلات "الاقتصاد" الحقيقي في الاستثمار في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى التي لا تزال عند مستويات منخفضة تاريخيا.