الوقت - عبّر مواطنون صوماليون عن غضبهم ورفضهم إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم “أرض الصومال” الانفصالي دولةً مستقلة وذات سيادة، معتبرين الخطوة مساسًا بوحدة البلاد وتهديدًا لأمنها وأمن المنطقة.
وفي مقابلات مع وكالة الأناضول في العاصمة مقديشو، السبت، أكد مواطنون أن القرار الإسرائيلي ينطوي على مخاطر جسيمة، ويصب في سياق محاولات تقسيم الصومال وتقويض سيادته.
وقالت المواطنة خديجة عثمان داهر إن الصومال و”أرض الصومال” ليسا كيانين منفصلين، بل “جزء من جسد واحد”، مشددة على رفضها وأبناء بلدها لأي مساعٍ لتقسيم البلاد.
بدوره، عبّر نور كومبو عن رفضه القاطع للقرار، قائلا: “في ظل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، لا يمكننا القبول بمثل هذا الوضع ما دام فينا نفس واحد”.
من جانبه، اعتبر محمد غوليد أن اعتراف إسرائيل بالإقليم الانفصالي لا يحمل أي قيمة قانونية، مضيفا: “كيان غير معترف به دوليًا لا يصبح شرعيًا لمجرد أن دولة واحدة اعترفت به”.
أما محمد صلاد فرأى أن القرار شكّل صدمة للشعب الصومالي، محذرًا من خطورة “محاولات تقسيم البلاد عبر الاعتراف بمناطق انفصالية”، وما تحمله من تداعيات على الاستقرار الداخلي.
وكان مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن، الجمعة، في بيان، أن الأخير “اعترف رسميًا بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة”، مشيرًا إلى أن الإعلان يأتي “بروح اتفاقيات أبراهام” التي وُقّعت برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
