موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

لبنان: قراءة في مشهد الانتخابات جنوب الليطاني... ملحمة الصمود والإرادة

الأربعاء 7 ذی‌الحجه 1446
لبنان: قراءة في مشهد الانتخابات جنوب الليطاني... ملحمة الصمود والإرادة

الوقت – لم تكن انتخابات المجالس المحلية لعام 2025 في لبنان, مجرد استحقاق إداري روتيني يُعنى بتسيير شؤون البلديات، بل تجسدت فيها لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة، تُرسي دعائم الصمود وتُعلي من شأن المقاومة، وتُعمّق جذور الهوية وتُبرهن على صلابة الإرادة الشعبية في مواجهة التحديات المتعددة الأوجه: عسكريةً كانت أم اقتصادية أم اجتماعية.

في خضم هذه الاستحقاقات، منحت منطقة الليطاني في جنوب لبنان - تلك البقعة ذات الخصوصية التاريخية والسياسية الفريدة التي لطالما تربعت على عرش الوطنية اللبنانية ورفعت راية المقاومة خفاقةً - صوتها المدوي للمقاومة، في رسالةٍ تتخطى حدود الصناديق وتعانق آفاق المستقبل.

1. الخلفية التاريخية والسياسية: جنوب يكتب بالدم ملاحم العزة

ليس جنوب الليطاني مجرد رقعة جغرافية تحددها خطوط الخرائط وتعيّنها الأطر الإدارية، بل هو أيقونة تاريخية نُقشت حروفها بدماء الشهداء وعرق الصامدين، هذه البقعة دفعت مراراً وتكراراً ضريبة الكرامة باهظةً في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة، مدافعةً بصدور أبنائها عن سيادة لبنان وذوداً عن قضية فلسطين العادلة.

في ظل هذا السياق الملحمي، وفي ضوء التطورات المتسارعة التي تعصف بالمنطقة، لم تكن نتائج الانتخابات مجرد أرقام تُحصى أو مقاعد تُوزّع، بل تجلت فيها الإرادة السياسية للمقاومة وتجديد العهد مع الهوية الوطنية الأصيلة.

جرت انتخابات 2025 في ظروف بالغة القسوة والتعقيد، فمن ناحية، واجهت المنطقة موجات متلاحقة من العدوان الإسرائيلي، كان آخرها قبيل الانتخابات بيومين فقط، حيث تعرضت أكثر من خمسة عشر موقعاً في الجنوب لقصف جوي همجي. ومن ناحية أخرى، رزحت المنطقة تحت نير أزمة اقتصادية طاحنة أفقدت الكثيرين مساكنهم ومصادر أرزاقهم، أفضت هذه الظروف القاهرة إلى موجات هجرة داخلية وخارجية، لم يشهد لها الجنوب مثيلاً من قبل.

يضاف إلى هذه المشهد القاتم، الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية من طرقات ومبانٍ ومدارس ومستشفيات، والأزمات الاجتماعية المتفاقمة التي طالت بتأثيرها المباشر ما يزيد على ثلث السكان، وامتدت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية لتطال نصف أبناء المنطقة.

2. نتائج الانتخابات: صناديق تنطق بلغة الصمود

رغم هذه العواصف المتلاطمة، شهدت الانتخابات إقبالاً شعبياً منقطع النظير، متحولةً من مجرد استحقاقٍ محلي إلى رسالة وطنية سامية ترسم ملامح المستقبل، خاضت قوائم “التنمية والوفاء” المنبثقة من رحم حركة أمل وحزب الله، غمار الانتخابات في مئة وتسع بلديات في جنوب الليطاني، محققةً فوزاً ساحقاً بالتزكية في إحدى وسبعين بلدية، مقارنةً بخمس وثلاثين بلدية فقط في انتخابات عام 2016.

هذا النمو الملحوظ في شعبية قوائم المقاومة، يعكس التفاف الجماهير حول خيار المقاومة والتنمية كنهجٍ استراتيجي لا بديل عنه، وقد تكررت هذه الانتصارات المدوية في البلديات الكبرى أيضاً، ما يعكس إجماعاً شعبياً على دعم مسيرة التنمية في ظل مظلة المقاومة وحمايتها.

حتى المنافسون الذين خاضوا السباق الانتخابي في مواجهة قوائم المقاومة، كانوا في معظمهم نتاج البيئة المقاومة ذاتها، يختلفون معها في بعض التفاصيل الإدارية والتنفيذية، ما يعكس تنوعاً صحياً داخل التيار الواحد، ويؤكد على عمق الديمقراطية في بيئة المقاومة.

3. تحليل نوعية المشاركة والتحديات القائمة

في مشهدٍ يختزل معاني الانتماء والوفاء، وعلى الرغم من الدمار الشامل الذي حلّ بالمنطقة وتشريد أهلها، عاد الآلاف من أبناء الجنوب من منافيهم في بيروت وصيدا والنبطية وصور إلى قراهم الأصلية، متحدّين كل الصعاب، ليشاركوا في الانتخابات ويمنحوا أصواتهم لقوائم المقاومة والتنمية.

وفي بعض القرى التي سوتها آلة الحرب الإسرائيلية بالأرض، والتي نُقلت مراكز الاقتراع الخاصة بها إلى قرى مجاورة، تدفق الأهالي بحماس منقطع النظير للإدلاء بأصواتهم، في رسالةٍ واضحة مفادها بأن الجذور أقوى من الاقتلاع، وأن الانتماء أعمق من أن تمحوه نيران المدافع أو تطمسه جرافات الدمار.

هذا المشهد الملحمي يتجاوز في دلالاته حدود الفعل الانتخابي ليصبح شاهداً حياً على تجذر أبناء الجنوب في أرضهم وتمسكهم بهويتهم وخيارهم المقاوم، مهما بلغت التضحيات وعظمت المحن.

4. إعادة الإعمار: أولوية قصوى في أعقاب الاستحقاق الانتخابي

تتجلى إعادة الإعمار كرسالة محورية تنبض بها نتائج الصناديق، وتفوح من بين ثنايا الأصوات المدلاة، فقد طالت نيران الحرب الضروس بلهيبها المباشر ما يربو على ثلث أبناء المنطقة، وامتدت ظلالها القاتمة على الصعيد الاجتماعي لتلقي بثقلها على نصف النسيج البشري في تلك البقاع، من هنا تنبثق الضرورة الملحة لإطلاق حملة وطنية جامعة لإعادة البناء.

ينبغي أن تنطوي هذه الحملة على “إعادة تشييد المساكن والمؤسسات العامة والخاصة، ورعاية المشاريع التنموية والزراعية والاقتصادية الصغيرة، وإنعاش أسواق العمل ودفع عجلة الاقتصاد، وتخصيص اعتمادات مالية مباشرة للقرى المنكوبة عبر خزائن البلديات”.

ولا مناص من أن تتسم هذه المسيرة بالديمومة والنظرة الاستراتيجية البعيدة المدى، وأن تُدرج كحلقة متينة في سلسلة المقاومة الشاملة التي لا تقتصر على مواجهة العدوان، بل تمتد لتشمل مقاومة التخلف والفقر والتهميش.

5. النخب المنتخبة: سمات مستجدة وحاجة ماسة للدعم المؤسسي

شهد المشهد الانتخابي تحولاً جوهرياً في تركيبة المرشحين، إذ حالت الظروف القاهرة دون ترشح العديد من ذوي اليسار المادي أو أصحاب الكفاءات المتخصصة، إما بسبب الأوضاع الميدانية العصيبة، أو لاضطرارهم للنزوح قسراً عن ديارهم، تفتقر غالبية المجالس البلدية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، إلى الصقل بالتدريب وتعزيز القدرات والإسناد الفني والإداري لتضطلع بالأعباء الجسام في حقبة ما بعد الحرب.

وتتضمن هذه المسؤولية الوطنية الكبرى “إطلاق برامج دعم متكاملة ترعاها الوزارات والمؤسسات المركزية، وعقد دورات تأهيلية للكوادر المحلية، وتمكين البلديات على الصعيدين القانوني والمالي لتنفيذ مهامها بكفاءة واقتدار”، إن تأهيل هذه النخب المحلية يمثّل استثماراً استراتيجياً في مستقبل المنطقة، وضمانةً أساسيةً لنجاح مسيرة إعادة الإعمار.

6. البلديات كدرع اجتماعي ومؤسسة مقاومة

لم تعد البلديات مجرد هيئات إدارية تنفيذية تُعنى بالشأن الخدماتي المحدود، بل تحولت إلى منارات للتنظيم الاجتماعي، ومحاضن لتعزيز الهوية الثقافية والوطنية، وجسور تواصل وثيقة بين المواطنين والدولة، وقلاع صمود في وجه ثالوث الشر: العدوان والفقر والتهميش.

تمثّل هذه المؤسسات المحلية العمود الفقري للنسيج المجتمعي، والركيزة الأساسية التي تقوم عليها بنية المقاومة الشاملة، ومن ثم ينبغي أن يتصدر تعزيزها وتمكينها سلم الأولويات الوطنية في المرحلة المقبلة، فالبلديات هي خط الدفاع الأول عن الهوية والأرض والإنسان، وهي الحصن المنيع الذي يحمي المجتمع من الانهيار والتفكك في أحلك الظروف وأشدّها قسوةً.

القراءة السياسية للاستحقاق الانتخابي: رسائل ودلالات

لم تكن انتخابات 2025 في جنوب لبنان مجرد ممارسة ديمقراطية روتينية، بل كانت ملحمةً وطنيةً متكاملة الأركان: مواجهةً شعبيةً باسلةً للعدوان، وتأكيداً راسخاً على نهج المقاومة، ونداءً صارخاً لإعادة إعمار الجنوب الجريح.

لقد برهن أبناء الجنوب بما لا يدع مجالاً للشك، أن وابل القذائف وموجات التهجير وأنياب الفقر، لا يمكنها أن تفتّ في عضد إرادتهم الفولاذية أو تزعزع ثباتهم الأسطوري، وفي الوقت عينه، أطلقوا رسالةً مدويةً إلى الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي فحواها: “نحن هنا، راسخون كالجبال، صامدون كالصخور، لكننا نتطلع إلى مشاركة حقيقية ودعم ملموس لإعادة نسج خيوط حياتنا التي مزقتها آلة الحرب”.

يعكس تعدد الرؤى والتصورات في أوساط قوى المقاومة والتنافس الشريف على إدارة دفة الشأن المحلي، نضجاً سياسياً فريداً وحيويةً ديمقراطيةً نادرةً في ظل ظروف استثنائية، وأجزم أن هذه الظاهرة الصحية لا ينبغي النظر إليها بعين الريبة أو اعتبارها مصدر تهديد، بل يتعين تعزيزها وتنميتها باعتبارها ضمانةً أساسيةً لاستدامة المقاومة وتجددها.

وفي ختام المطاف، تبرز الضرورة القصوى لإطلاق مشروع إعادة إعمار الجنوب دون إبطاء أو تسويف، وينبغي أن تتسم هذه العملية الحيوية بالشمولية والعدالة والاستدامة، كي تتحول هذه المقاومة الانتخابية إلى مقاومة اقتصادية وتنموية متكاملة الأركان تصون الأرض وتحمي الإنسان، وترسّخ المقاومة ليس فقط كرد فعل على العدوان، بل كنهج حياة.

كلمات مفتاحية :

لبنان انتخابات المجالس المحلية المقاومة إعادة الإعمار الجنوب المشارکة الشعبية

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن