الوقت- يقع مرصد المناخ الفضائي الأمريكي في مدار خاص بين الأرض والشمس على بعد نحو 1.5 مليون كم من كوكب الأرض، وتسمح هذه المسافة بالتقاط صور فريدة من نوعها للأرض.
وأكد الرئيس الأمريكي إنه يريد إغلاق اثنتين من كاميرات القمر الاصطناعي، إحداها تأخذ صورا عبر 10 مستويات مختلفة من الطيف المرئي، والأخرى تقيس الإشعاع الصادر عن الأرض.
وتتمثل مهمة مرصد المناخ الفضائي "DSCOVR"، الحالية في إرسال تحذير مبكر من الظواهر الجوية الشمسية، التي يمكن أن تؤثر على كوكب الأرض وتلحق أضرارا، مثل انقطاع التيار الكهربائي أو توقف الاتصالات.
وفي هذا الإطار، تعمل كاميرات مرصد المناخ الفضائي على رصد التغيرات المناخية والطقس على سطح كوكب الأرض، بما في ذلك طبقة الأوزون والتبخر الحراري وإزالة الغابات.
وقال أحد العلماء المشاركين في وضع القمر الصناعي "يعتبر الأمر بمثابة وجود مقياس حراري لكوكب الأرض بأكمله".
وأيضاً يذكر أن إدارة ترامب لم تقدم أي مبررات مقنعة لإيقاف عمل المرصد الفضائي، والأمر لا يتعلق بالميزانية الجديدة.
ففي العام الماضي، توقعت وكالة ناسا أن تكلفة تشغيل القمر الصناعي ومعالجة البيانات، ستصل إلى 1.2 مليون دولار بحلول العام 2018، وهي عبارة عن جزء بسيط من ميزانية ترامب المخصصة لناسا (19.1 مليار دولار).
ويذكر أن التفسير المنطقي الوحيد لإيقاف عمل مرصد المناخ الفضائي إلى جانب 3 بعثات أخرى لعلوم الأرض التابعة لوكالة ناسا بسيطا للغاية، حيث يعد هذا الإجراء جزءا من استراتيجية إدارة ترامب، التي لا تؤمن بأزمة تغير المناخ الناتجة عن صناعة الوقود الأحفوري.