الوقت- نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "دينيس ماكدونوه" رئيس موظفي البيت الأبيض قال في اجتماع "جي ستريت" أقامه لوبي مؤيد للكيان الإسرائيلي في أمريكا، إنه لا يمكن للكيان الإسرائيلي السيطرة على شعب إلى الأبد، وفي حال استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل هذا الكيان، فإن تل أبيب ستشهد مزيداً من العزلة الدولية .
جاءت هذه التصريحات في واحدة من أكثر الفترات برودة في العلاقات الثنائية بين واشنطن - تل أبيب خلال العقود السبعة الماضية، وتوحي باتساع الفجوة بين حليفين تقليديين .
وتعتبر الأمم المتحدة وأمريكا والعديد من الدول بما في ذلك الدول الأوروبية، الحضور العسكري للكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية احتلالاً .
وتدعو السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أيضاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، والتي تشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية وعاصمتها القدس الشرقية .
وتقدمت السلطة الفلسطينية في آخر مرة بطلب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتشكيل مثل هذه الحكومة، ولكن فشل الطلب بسبب الفيتو الأميركي. ومن بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، أيدت روسيا والصين وفرنسا هذا الطلب، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت .
المحادثات النووية الجارية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وعدم اكتراث أوباما لتحذيرات بنيامين نتنياهو المتكررة الداعية إلي عدم تنفيذ اتفاق نووي مع إيران، قد أدخل العلاقات الثنائية بين واشنطن - تل أبيب إلي مرحلة متوترة لم يسبق لها مثيل .
كما انتقد "ماكدونوه" في تصريحاته المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً علي أن الإدارة الأمريكية لن تدعم دمج هذه الأراضي إلي الكيان الإسرائيلي مطلقاً .
وكان بنيامين نتنياهو قد أعلن في خطاب ألقاه في الأيام الأخيرة من الانتخابات التي جرت مؤخراً في الكيان الإسرائيلي، أنه طالما كان رئيساً لوزراء هذا الكيان فلن يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة .
وقد قوبل خطاب نتنياهو بانتقادات إدارة أوباما، حيث شددت واشنطن أنها لا تزال تحبذ تشكيل دولة فلسطينية مستقلة .
وفي الوقت نفسه، حذر 367 شخصاً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي من خلال التوقيع على رسالة إلى البيت الأبيض، أن التوصل الى اتفاق نووي محتمل مع إيران سوف يكون خاضعاً لموافقة الكونغرس .
ورداً على هذه الرسالة الجديدة التي تشبه إلى حد ما رسالة 47 سناتور امريكي جمهوري قبل بضعة أسابيع، عبر رئيس موظفي البيت الأبيض عن استيائه معتبراً أن هذه الرسالة ستعزز موقع المتشددين في إيران وستلحق الضرر بالمحادثات النووية الجارية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد .
وأضاف: مثل هذه الرسائل تضعف الاتحاد القائم بين أمريكا وحلفائها في المفاوضات النووية مع إيران، وتوفر خطأ إجرائياً يحد رؤساء أمريكا في المستقبل خلال مفاوضاتهم الدبلوماسية مع البلدان الأخرى .
مع ذلك اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض "جوش إرنست" أن هذه الرسالة مختلفة عن رسالة 47 سناتور من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين التي وجهت إلي السلطات الإيرانية، ولا تضعف موقف أمريكا في المفاوضات .