الوقت- بث تنظيم داعش أمس الخميس 26 فبراير/ شباط شريطاً مصوراً يبين تدمير عناصره الآثار القديمة الموجودة في متحف مدينة الموصل التاريخي شمال غرب العراق. ويوضح الفيديو ومدته 5 دقائق مجموعة من العناصر الملتحين في متحف الموصل وهم يهدمون تماثيل ضخمة باستخدام المطارق وأدوات الحفر، من بينها تماثيل لآلهة تعود إلى حضارات بلاد الرافدين وتمثال للثور الآشوري المجنح داخل المتحف يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
كما يوضح الفيديو تدمير ثور مجنح آخر موجود في "بوابة نركال" الأثرية في مدينة الموصل، علما أن الثور المجنح يعد رمز الحضارة الآشورية التي ازدهرت في العراق وامتدت سيطرتها حتى وادي النيل. ويظهر الشريط عناصر من التنظيم ينزعون أغلفة من النايلون عن تماثيل متفاوتة الحجم، بعضها على قاعدة رخامية ضخمة ويبلغ ارتفاعه نحو مترين، واخرى عبارة عن تماثيل نصفية او وجوه اثرية معلقة على الجدران.
وقام العناصر برمي التماثيل ارضا وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها، كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتدمير تمثال ضخم يجسد ثورا مجنحا، يعود الى الفترة الآشوري.
وقال خبراء ان الآثار المدمرة تشمل قطعاً اصليةً، واخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة الى نسخ عن قطع اصلية موجودة في متاحف اخرى. وتشمل القطع آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها الى فترة ما قبل ميلاد السيد المسيح (ع).
ويؤكد هذا العمل على بربرية هذه المجموعات التي لا تعترف بالآخر وتقوم بقتل وتدمير كل ما هوغريب عنها، وهو ما تسعى اليه أمريكا وإسرائيل من طمس الحقائق وتاريخ الشعوب بأدواتها "الإسلامية" لتشويه صورة هذا الإسلام.