الوقت- أجرى موقع الوقت مقابلة حصرية مع السيد المهندس محمد رامز ترجمان وزير الإعلام السوري وقد تناولت المقابلة أسباب التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي ضربت المدن السورية والتهديدات التركية بإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري وفيما يلي نص المقابلة:
ما هو الرابط الزمني والدلالة بين التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي ضربت سوريا وبين الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في جنوب غرب حلب؟
السيد وزير الإعلام: بصراحة تندرج هذه التفجيرات الإرهابية الوحشية والتي استهدفت كلاً من ريف حمص وطرطوس والحسكة وريف دمشق في سياق أعمال الإرهاب والقتل الممنهج التي تستهدف من خلالها الجماعات الإرهابية المسلحة المواطنين السوريين الأبرياء في كل المدن والقرى السورية وتنفيذاً لأوامر مشغليهم من أنظمة الحقد والكراهية، حيث يأتي ذلك بهدف إطالة أمد الأزمة في سورية وكسر صمود الشعب السوري البطل وكسر انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه التي يحققونها يوماً بعد يوم وبشكل خاص ما حدث أخيراً في محور الكليات في حلب، وكل هذه التفجيرات الإرهابية هي بغية رفع المعنويات للجماعات الإرهابية المنهارة، فالجميع الآن يعرف أن الجيش العربي السوري في الميدان ويوماً بعد يوم يحقق المزيد من الانتصارات والمزيد من التقدم وهذا يؤثر بشكل سلبي على هذه الجماعات الإرهابية وعلى صانعي وداعمي هذه الجماعات.
تم الإعلان من قبل أمريكا عن عدم التوصل لاتفاق روسي أمريكي بشأن حلب وسوريا... فما هي الأسباب التي تكمن وراء عدم وصول الطرفين الروسي والأمريكي للاتفاق في سوريا وما هي الجهات التي تعرقل الوصول إلى هذا الاتفاق؟
السيد وزير الإعلام: السبب واضح وصريح، الذي يعرقل هذا الاتفاق هو الإدارة الأمريكية، فمن المعروف أن الإدارة الأمريكية تترواح بين مؤيد لعملية التفاهم الروسي الأمريكي وبين معارض لهذه التفاهمات، فالولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الأمريكية كقوة استعمارية عالمية وقوة شيطانية لها هدف استراتيجي في سوريا، وهو إضعاف الدولة السورية وإطالة أمد الحرب في سوريا والاستمرار في استنزاف الدولة السورية من أجل أهداف معروفة وجميعنا نعرفها، وعلى رأس هذه الأهداف تحويل الدولة السورية إلى مجموعة دويلات تقوم على أساس طائفي وإثني وعرقي لتبرير إقامة الدولة اليهودية، والهدف الثاني هو إخراج سورية من محور المقاومة، هذا المحور الذي يدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطين على أرض فلسطين، ومن المعروف أن الإدارة الأمريكية هي براغماتية في تصريحاتها وبراغماتية في سياستها ودوماً تتموضع في موقع جديد وموقف جديد وهذا ليس غريباً على الولايات المتحدة الأمريكية فهذه التصريحات المتناقضة هي انسحاب من الاتفاقات التي تبرمها أمريكا مع روسيا.
تستمر تركيا في تدخلها في شمال سوريا وسط إعلان الرئيس التركي أردوغان عن رغبته في إقامة منطقة عازلة، ففي حال تمكّنت تركيا من إقامة هذه المنطقة ما هو ردّ الحكومة السورية على هذه التصرفات التركية؟
السيد وزير الإعلام: الحكومة السورية منذ اليوم الأول من الدخول العسكري التركي لأراضي الجمهورية العربية السورية أدانت هذا التدخل واعتبرته عدواناً على أراضي الجمهورية العربية السورية، ونحن دولة ذات سيادة وتم الاعتبار من اليوم الأول أن هذا التصرف هو عدوان مرفوض جملةً وتفصيلاً وتم رفع أكثر من رسالة إلى الأمم المتحدة لإدانة هذا العدوان ومطالبة الدولة التركية بسحب قواتها من أراضي الجمهورية العربية السورية، وان أي تواجد على الأرض السورية من غير إذن السلطات الدستورية الشرعية هو انتهاك للسيادة وعدوان على الدولة وعمل غير مشروع تحت أي ذريعة كانت بما في ذلك محاربة الإرهاب التي تستدعي أولا وقبل كل شيء دعم جهود الدولة السورية وقواتها المسلحة والتنسيق معها وبالتالي إن أي مخططات مستقبلية هي مرفوضة والحكومة في الجمهورية العربية السورية ترفض إقامة أي منطقة عازلة وإن أراضي الجمهورية العربية السورية هي أراضٍ موحدة ومن غير المقبول تقسيمها ومن غير المقبول احتلال أي شبرٍ من أراضي الجمهورية العربية السورية.
