الوقت- بالتزامن مع تقدم القوات العراقية المشتركة في مدينة الفلوجة، اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، عن موعد بدء المرحلة الثالثة من عمليات تحرير المدينة من عناصر تنظيم داعش الارهابي.
ودعا العبادي في كلمة له خلال حضوره جلسة البرلمان التي عقدت الأحد، الكتل السياسية إلى تناسي الخلافات أو تأجيلها لحين انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في المدينة لاسيما وان الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجميع والاستمرار بعقد جلسات البرلمان".، وقال العبادي إن "عمليات تحرير الفلوجة ستدخل في مرحلتها الثالثة خلال 48 ساعة"، مشيرا إلى أن "على أهالي الفلوجة أما الخروج عبر الممرات الآمنة أو البقاء في منازلهم لحين تحرير المدينة".
وفي سياق متصل اعلن قائد عمليات تحرير مدينة الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي إنّ قوات جهاز مكافحة الارهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ورجال الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر وصلوا الى محيط الفلوجة، واضاف: أنّ هذه القوات ستعمل على اقتحام المدينة الى جانب وحدات امنية اخرى لطرد عصابات داعش منها.
وكانت قوات الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على منطقة سجر قبالة الفلوجة في المحور الشمالي، وفق الاهداف المرسومة، التي تنتهي عند تحرير الفلوجة، وبدأت القوات العراقية باستهداف مواقع داعش في الفلوجة من جهة الشمال.
وحررت القوات العراقية المشتركة في معارك السجر قرية البكارة وقرية المختار والحي الصناعي ومقبرة السجر، تحرير هذه المناطق يتزامن مع انهيار تام للخطوط الدفاعية الاولى لمسلحي داعش.
وتدور على أبواب مدينة الفلوجة معارك شرسة هي الأولى من نوعها منذ احتلال داعش للمدينة، و تمكنت القوات العراقية المشتركة من تضيق الخناق على ارهابيي داعش من المحور الشمالي الغربي، مع وصل قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر الى مداخل الفلوجة الآخرى.
وفي هذا الصدد أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أن حماية المدنيين وسلامتهم تمثل "أولوية قصوى" للقوات الأمنية التي تشارك في عملية تحرير الفلوجة، فيما أشار إلى أن تلك القوات تتأهب لتحرير مركز المدينة لـ"إنقاذ" أهلها من عناصر تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي "استطاعت القوات العراقية الباسلة وباندفاع بطولي ان تنجز المرحلة الأولى من خطة معركة تحرير الفلوجة وتستعيد العديد من المناطق في شرق وشمال وجنوب الفلوجة وتحرر أهالي هذه المناطق من قبضة الإرهاب وتقطع خطوط الإمداد وسبل الدعم عن الإرهابيين في مركز قضاء الفلوجة من هذه الجهات، وقد انطلقت المرحلة الثانية من خطة التحرير وتوشك على الوصول إلى أهدافها".
وأضاف الحديثي أن "القوات تتأهب لتحرير مركز الفلوجة لإنقاذ أهالي المدينة من ظلم وبطش وتجبر الإرهاب وإعادة نازحيها إلى مدينتهم حيث ستشارك في عملية الاقتحام قوات مكافحة الإرهاب وأفواج الرد السريع وشرطة الطوارئ في محافظة الانبار وأبناء العشائر من محافظة الأنبار عموما وأبناء الفلوجة خصوصا وبإسناد من بقية القطعات العسكرية التي ستقدم الدعم والإسناد اللازمين في المناطق المحيطة بمركز قضاء الفلوجة".
وتابع الحديثي أن "حماية وإنقاذ المدنيين والحفاظ على سلامتهم هو أولوية قصوى للقطعات العسكرية ويعد في أعلى سلم أولويات العملية العسكرية في الفلوجة بناء على تعليمات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة، حيث تسعى قواتنا إلى تجنيب أهالي الفلوجة مخاطر العمليات العسكرية التي تشن لتحرير المدينة من سيطرة الغرباء وإعادتها إلى أهلها لينعموا فيها بالاستقرار والعيش الكريم".
العامري: نحن على أبواب الفلوجة
بدوره أكد الأمين العام لمنظمة بدر العراقية، هادي العامري، ان القوات العراقية المشتركة وصلت الى ابواب مدينة الفلوجة، مشيراً في الوقت ذاته الى ان الحديث عن أن اغلب المتواجدين بالفلوجة هم "دواعش" غير صحيح وغير دقيق، مشيرا إلى أن من تفاعل مع التنظيم في المناطق التي حررت لا يتجاوز الـ1%، وأضاف العامري: "اليوم نحن على ابواب الفلوجة، واملي من اهلها ترك المدينة حرصا على سلامتهم وامنهم"، داعيا اهالي الفلوجة الى "ضرورة مغادرة المدينة، والتوجه الى الضفة الغربية للفرات باتجاه منطقة تقاطع السلام وعامرية الفلوجة".
وشدد الأمين العام لمنظمة بدر على "حرصه بالمحافظة على المدنيين بالفلوجة"، معتبرا ان "الحديث عن ان الفلوجة جميعهم دواعش كلام غير صحيح وغير دقيق"، وتابع: ان "نسبة الذين تفاعلوا مع داعش في كل المناطق التي خضناها لا يتجاوز الـ1%"، موضحا انه "لو تجاوز الـ1% لكانت الاعداد كبيرة والمواجهة صعبة، الا ان في كل المعارك التي خضناها كانت المواجهة سهلة".
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، الاثنين (23 آيار 2016)، بدء عمليات تحرير مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، وتمكنت القوات الأمنية مدعومةً بقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر من تحرير عدد نواحي في الفلوجية منها ناحية الكرمة والعديد من مناطق المدينة خلال الأيام الماضية.
