الوقت- أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي انه لا توجد أي علاقة بين المجتمع الإسلامي والتطرف قائلا أنه يتمنى بشدة أن تبني دول الشرق الأوسط مجتمعات متعايشة متسامحة تضم شعوبًا كثيرة وطوائف عديدة .
وقال شينزو آبي في تصريحات صحفية ادلى بها اثناء زيارته الى مصر ان اليابان ستقوم بالمساهمة الإيجابية من أجل إعادة الشرق الأوسط الذي لا يهتز ويتمتع بالاستقرار وبالنشاط الذي تدعمه روح السلام والتسامح.
وعبر رئيس الوزراء الياباني عن إنزعاجه تجاه الوضع الراهن في المنطقة معتبرًا أنها تواجه مصاعب غير مسبوقة، حيث تظهر قوى متطرفة تهدد النظام الدولي وبوجه خاص تنظيم داعش الإرهابي الذي تتمدد قوته ويتعدى حدود الدول في سوريا والعراق ويمثل تهديدًا ضخمًا للمجتمع الدولي، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يتوقع أن تبذل الدول الكبرى في المنطقة وفي مقدمتها مصر جهودًا كبيرة من أجل تحقيق استقرار المنطقة ومن أجل حل مشاكلها قائلا ان اليابان تدعم مثل هذه الجهود بقوة في المجالات غير العسكرية تحت "مبدأ السلام الإيجابي".
وأكد آبي دعم بلاده القوي لمصر، قائلا "أن القاهرة هي المفتاح لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأتمنى من كل قلبي أن تحقق مصر الازدهار وتصبح منارة المنطقة".
وأوضح أن الحكومة اليابانية بصدد تشجيع الشركات اليابانية على دخول أسواق المنطقة، مشيرا إلى أن مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي سيعقد في شهر مارس فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وأن اليابان تود المشاركة في المؤتمر والمساهمة في تنمية مصر.
وأكد رئيس الوزراء الياباني أن تعزيز العلاقات اليابانية المصرية يجب ألا تقتصر على المجال الاقتصادي فقط فالأساس في التنمية هو الموارد البشرية وقال إن قسم اللغة اليابانية وآدابها بجامعة القاهرة مستمر في مهمته منذ أكثر من 40 عامًا وفي عام 2009 تم تأسيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا التي تقدم التعليم والبحث العلمي على الطريقة اليابانية. وتخرج فيها حتى الآن 69 من الباحثين والباحثات.