الوقت- أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء "محمد علي جعفري" أن "السعودية لا تجرؤ على إرسال قوات برية للقتال في سوريا"، معتبرًا أن "الهزائم المتتالية في سوريا أخلت بحسابات الطرف المقابل".
وأوضح اللواء جعفري في تصريح له على هامش مراسم تشييع العميد محسن قاجاريان و5 آخرين من المدافعين عن مقامات أهل البيت (ع) في سوريا صباح اليوم في مقر أركان القوة البرية التابعة للحرس في طهران، أن قيام السعودية بارسال قوات الى سوريا ستكون بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض.
وأشار جعفري إلى أن "البعض قد يشكل علينا بأنه ما صلتنا بالحرب في سوريا، ويرون انها شأن داخلي، وهذا ينم عن سذاجة كبيرة، وبالطبع فإن الكثير الكثير يعلمون أن الدفاع عن سوريا هو في الواقع دفاع عن المقاومة الاسلامية ويمنع من بلوغ التهديدات الى اراضينا"، مشدّدًا على أن "الدفاع عن حرم أهل البيت (عليهم السلام) مستمر في العراق وسوريا"، لافتًا إلى أن "قائد الثورة اكد لدى لقائه أسر الشهداء المدافعين عن الحرم، أنه لولا هذا الدفاع لبلغت التهديدات أراضينا".
وشدد القائد العام للحرس الثوري على أن "اتحاد شعوب العراق وسوريا وايران هو تجسيد للامة الاسلامية الواحدة"، مصرحًا بأن "العدو خطط لمنع اتساع المقاومة الاسلامية، الا ان الثورة الاسلامية ورغم كل المؤامرات والدسائس تمضي قدما".
وقال جعفري" إننا بفضل دماء الشهداء، أبعدنا التهديدات الرئيسية عن إيران.. في كل مرحلة من الثورة الاسلامية، قدم الشهداء بتضحياتهم دماء جديدة للمقاومة الاسلامية وساهموا في المضي قدما بتحقيق اهداف الثورة الاسلامية.. يسود مستوى فريد من الامن في البلاد اثر تقديم التضحيات في الداخل، حيث تتمتع الأراضي الايرانية بمؤشر أمني عال ومستقر.
وتابع "التهديدات دخلت اليوم مرحلة جديدة، الا ان التهديدات الرئيسية ابتعدت عن حدود البلاد، وسبب ذلك اتساع نطاق المقاومة الاسلامية.. إن حروب لبنان وفلسطين أثبتت ان الجيوش المدججة بالسلاح لا فاعلية لها امام المقاومة الاسلامية، وان ما توصل اليه الاعداء الالداء للثورة هو انهم لا يمكنهم مواجهة حركة المقاومة الاسلامية لشعوب المنطقة بشكل مباشر".