الوقت-دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي جون كيري في زوريخ امس الاربعاء، الى ضرورة عقد مؤتمر جنيف 3 لحل الأزمة السورية الاثنين المقبل، مثلما خطط له.
وأكد لافروف أن بلاده قدمت معطيات تؤكد أن "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" منظمتان إرهابيتان، مشددا على أن روسيا لم تتخل عن مواقفها إزاء هاتين المنظمتين، "فالأولى مشهورة بأنها قصفت مرارا مناطق سكنية في دمشق والسفارة الروسية، فيما تعتبر "أحرار الشام" نسلا مباشرا للقاعدة".
وأوضح الوزير الروسي أنه "قدم معلومات تتضمن حقائق تؤكد عدالة موقفنا"، منوها كذلك بـ"استمرار عملية تحديد المنظمات الإرهابية في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، ونعول على أنه سيتم أخذ هذه الحجج بعين الاعتبار من قبل زملائنا".
وقال لافروف إن محادثاته مع كيري ركزت على تنسيق الجهود بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أن الجانب الأمريكي طرح عددا من الاقتراحات بهذا الشأن، وهي تسير "في اتجاه صائب".
واعتبر لافروف أن مشروع قرار الأمم المتحدة للتسوية السورية الذي تم اتخاذه في ديسمبر قريب من التقدم الى الأمام، "والمهم أننا خرجنا بنتيجة واضحة، ألا وهي أن مشروع القرار رقم 2254 يبقى الأساس الأهم للاستمرار في التقدم. وقد ناقشنا إجراءات عملية لتأمين خطوات وقف إطلاق النار الذي لن يشمل الأراضي التي يسيطر عليها داعش وجبهة النصرة، فهي تبقى عدوتنا".
مع ذلك فقد أشار لافروف إلى أن "التطبيق العملي للجهود المشتركة بين موسكو وواشنطن وتوزيع المهمات والدعم المتبادل على صعيد مواجهة الإرهابيين لا تزال مهمتنا"، مضيفا أن بإمكان البلدين التوصل إلى اتفاقات أكثر فعالية من مذكرة تنص على "إجراءات لا بد منها لتفادي المفاجآت".
وفيما لم يدل كيري بأي تصريح في ختام الاجتماع، اعلن المتحدث باسمه، أن الوزيرين ناقشا مشاريع مفاوضات خلال الشهر الجاري واهمية المضي والدفع نحو حل دبلوماسي للأزمة السورية، فيما اعلنت الخارجية الاميركية أن تأخيراً لمدة يوم أو يومين في بدء المحادثات لن يكون نهاية العالم.
الى ذلك، اعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب خلال مؤتمر صحافي في الرياض عن رفض ادراج اطراف جديدة على طاولة المفاوضات، مشيراً الى تسمية العميد اسعد الزعبي رئيساً للوفد، وجورج صبرا نائباً له، ومحمد علوش ممثل جيش الاسلام كبير المفاوضين، إلا أن تسمية علوش اثارت احتجاج اطياف اخرى للمعارضة، واحتجاج موسكو التي تعتبر جيش الاسلام جماعة ارهابية.