الوقت - في الليلة الثالثة من لیالي عاشوراء أطل عبر الشاشة الأمين العام لحزب الله سماحة السید حسن نصرالله علی المشارکین في مراسیم العزاء علی سید الشهداء الإمام الحسین (علیه السلام) في الضاحیة الجنوبیة لبیروت وتطرق إلی جملة من القضایا الهامة حیث قال إن سيطرة التیار التكفيري على أجزاء كبيرة من الدول العربية والإسلامية أوجب علینا الوقوف في وجهه بشکل واضح وصریح .
وأضاف سماحته أن الإرهابيين لا ینسبون جرائمهم إلی قیاداتهم الفکریة أو الأطراف التي تدعمهم ولكنهم ينسبونها إلی كتابهم وهذه مسألة خطيرة جداً .
وإذ أشار الأمین العام لحزب الله إلی أن التیار التکفیري "یقتل ویذبح ویستدل بآیات قرآنیة وبأحادیث مکذوبة عن الرسول (صلی الله علیه وآله وسلم)"، أکد علی أن هذا فهم خاطئ من الإسلام، وما یرتکبه التیار التکفیری الیوم یمثل "أکبر تشویه للاسلام في التاریخ" .
ورأی السید نصرالله إن التکفیریین ومن خلال نشر جرائم القتل والذبح یقدمون المسلمین علی أنهم "جماعة متوحشة ومتعطشة للدماء" ،وأکد علی أن من شأن هذه الأعمال "إبعاد غیر المسلمین عن الإسلام".
وقال السید نصرالله إن من مسؤولیة علماء المسلمین سنة وشیعة "أن یکون صوتهم أعلى لشرح حقیقة الإسلام إلى العالم ، لأن مواجهة التیار التکفیری "یجب أن تکون بالدرجة الأولى ثقافیة وفکریة وعلمیة" .
واعتبر سماحته المملکة العربیة السعودیة "المسؤول الأول عن وقف انتشار هذا الفكر" داعیاً إلی "إقفال أبواب المدارس التي تخرّج أتباع الفكر الداعشي".