الوقت - دعت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية ليلى بنعلي، الاثنين، إلى “تكتل إفريقي لضبط وإنتاج المعادن بالنظر إلى أهمية المعادن الاستراتيجية في المشهد الاقتصادي العالمي”.
جاء ذلك في كلمة لها خلال الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، التي انطلقت الاثنين، بمدينة مراكش (شمال)، وفق بيان لوزارة الانتقال الطاقي المغربية.
وأكدت بنعلي أن “الطلب الدولي المتزايد على مواد مثل الكوبالت والليثيوم والمنغنيز والنيكل والنحاس والرسوبيات الفوسفاطية، يضع إفريقيا في صميم الدورة الصناعية المستقبلية، بحكم غناها الجيولوجي ورصيدها البشري”.
وأوضحت أن هذا “التموقع الطبيعي للقارة يفرض تكتلا إفريقيا منسجما قادرا على ضبط معايير الاستغلال، والتحكم في سلاسل الإنتاج، ووضع أطر للحكامة تستجيب لمتطلبات الاستدامة والشفافية والمسؤولية البيئية والاجتماعية”.
وأوردت بنعلي أن الظرفية الدولية الراهنة تتيح للقارة فرصة غير مسبوقة لإطلاق نموذج إفريقي جديد في تدبير الثروات المعدنية، يقوم على توحيد المعايير، وبناء آليات مشتركة للحكامة، وتطوير سلاسل القيمة داخل التراب الإفريقي.
واعتبرت أن “القارة الإفريقية توجد في لحظة مفصلية ترتبط بإعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية، وبصعود أهمية المعادن الاستراتيجية ضمن الاقتصاد العالمي”.
وأبرزت الوزيرة المغربية “ضرورة اعتماد مقاربة مشتركة تهدف إلى حماية مواردها وتوطين القيمة الصناعية داخل الحدود الإفريقية”.
وأشارت بنعلي إلى أن “التحولات المتسارعة المرتبطة بالانتقال الطاقي تجعل من المعادن الاستراتيجية عنصرا محوريا في الصناعة العالمية”.
وبحسب المنظمين، يشكل المؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، الذي يستمر إلى غاية 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فضاء للتنسيق بين الحكومات الإفريقية، والمؤسسات الصناعية، والهيئات الدولية، بغرض اعتماد رؤية مشتركة لقطاع المعادن الاستراتيجية والحسّاسة في إفريقيا.
واستضافت مدينة مراكش النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للتعدين، خلال الفترة الممتدة بين 3 و5 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
