الوقت- بعد استلام الجولاني الحكم المؤقت في سوريا، شهدت البلاد موجة عنف واسعة طالت الطائفة العلوية بشكل مباشر، وأكدت التقارير سقوط نحو 20 ألف شخص من العلويين ضحايا عمليات القتل الجماعي التي نفذها مسلحو الجولاني، في واحدة من أبشع المجازر التي عرفتها سوريا منذ بداية النزاع.
المجازر شملت مناطق عدة كانت خاضعة سابقاً للنظام السابق، حيث نفذ مسلحو الجولاني عمليات ذبح جماعي استهدفت المدنيين من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال، كما شملت الأعمال الوحشية تدمير المنازل وحرق القرى وتهجير السكان قسرياً، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة بين العلويين.
أساليب المجازر
المجازر التي ارتكبها مسلحو الجولاني تميزت بالعنف الممنهج والمنظم، العمليات شملت استخدام الأسلحة النارية والبيضاء لقتل المدنيين، وإحراق القرى بالكامل، ونهب الممتلكات، مع تهجير السكان إلى مناطق بعيدة.
حسب الشهادات، لم يترك المسلحون أي تجمع سكاني علوياً دون تنفيذ عمليات القتل والتهجير، ما تسبب في فراغ سكاني كبير وتدمير كامل للبنية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المستهدفة.
كما أظهرت التقارير أن مسلحي الجولاني استخدموا أساليب وحشية للسيطرة على السكان، حيث كانوا ينفذون عمليات الذبح أمام الأهالي لإرهابهم ومنع أي مقاومة أو هروب.
مناطق الاستهداف
المجازر كانت مركزة في المناطق ذات الأغلبية العلوية، التي كانت خاضعة سابقاً لسيطرة النظام، وأدت هذه العمليات إلى نزوح واسع للسكان، فيما فر آلاف العلويين إلى مناطق أكثر أماناً هرباً من بطش المسلحين.
تقارير ميدانية أكدت أن المسلحين نفذوا عمليات قتل وتهجير لكل القرى العلوية التي سيطروا عليها، مع حرق المنازل والمؤسسات العامة، وتدمير البنية التحتية بالكامل.
حجم الخسائر البشرية
حسب التقارير، بلغ عدد الضحايا نحو 20 ألف شخص من العلويين، بينهم رجال ونساء وأطفال، الرقم الكبير للضحايا يجعل هذه الفظائع واحدة من أكبر المذابح الجماعية التي شهدتها سوريا في العقود الأخيرة.
كما أسفرت المجازر عن فقدان آلاف الأسر لمنازلها وممتلكاتها، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المستهدفة.
تهجير السكان والدمار الاجتماعي
مع تصاعد العنف، فر الآلاف من العلويين إلى مناطق أكثر أماناً، تاركين وراءهم منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم، عمليات التهجير شملت جميع أفراد المجتمع العلوي، ما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة، مع معيشة النازحين في ظروف صعبة جداً في المخيمات والمناطق المؤقتة.
كما أسفرت المجازر عن تدمير كامل للبنية الاجتماعية للمجتمعات العلوية، إذ لم يترك المسلحون أي مجال لاستعادة الحياة الطبيعية، وحُرم السكان من المدارس والخدمات الصحية وأماكن العمل، مع توقف الحياة الاقتصادية والاجتماعية في القرى والمدن العلوية.
ردود فعل السكان
الناجون من المجازر يعيشون في خوف دائم، حيث أظهرت التقارير استمرار تهديد المسلحين لهم في المناطق التي تمكنوا من البقاء فيها، آلاف العائلات فقدت أقاربها وممتلكاتها، فيما أصبح البقاء في المناطق العلوية غير آمن، مع وجود تهديد مستمر للقتل أو التهجير القسري.
كما أفادت التقارير بأن العديد من العلويين اضطروا للانتقال إلى مناطق بعيدة عن مناطق النزاع، مع صعوبة كبيرة في العودة إلى حياتهم الطبيعية بسبب الدمار والتهديدات المستمرة.
حجم الدمار الاقتصادي والمادي
عمليات المسلحين لم تقتصر على القتل فقط، بل شملت تدمير المنازل والممتلكات الخاصة والعامة، القرى والمدن التي كانت تحت السيطرة العلوية أصبحت خالية من السكان، والبنية التحتية بالكامل مدمرة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.
كما أدى تهجير السكان إلى فقدان الأراضي الزراعية والمزارع، ما أثر بشكل مباشر على سبل العيش والاقتصاد المحلي، وجعل من الصعب على الناجين إعادة بناء حياتهم في المستقبل القريب.
توثيق المجازر
التقارير الميدانية والشهادات التي وصلت من مناطق النزاع أكدت وحشية المجازر، مع تأكيدات على استخدام المسلحين العنف العشوائي ومنهجية التخطيط للقتل والتهجير، المذابح شملت قتل جميع الفئات العمرية، وحرق القرى بالكامل، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى منع أي عودة للسكان إلى المناطق المدمرة.
الأثر الإنساني
حسب المصادر، المجازر خلفت آثاراً مروعة على المجتمع العلوي، مع فقدان آلاف الأرواح وتدمير كامل للمجتمعات المحلية، الناجون يعيشون في خوف دائم، فيما أصبحت العودة إلى حياتهم الطبيعية شبه مستحيلة بسبب حجم الدمار وغياب الخدمات الأساسية.
كما أشارت المصادر إلى أن فقدان السكان لمنازلهم وممتلكاتهم، إلى جانب النزوح الواسع، خلق أزمة إنسانية حادة، مع الحاجة إلى مساعدات عاجلة للسكان المتضررين لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
في الختام، مجزرة العلويين على يد إرهابيي الجولاني بعد استلامه الحكم المؤقت تمثل واحدة من أبشع الفظائع في تاريخ سوريا الحديث، سقوط نحو 20 ألف ضحية، إلى جانب التهجير القسري وتدمير المنازل والبنية الاجتماعية، يعكس حجم العنف الوحشي الذي تعرض له المجتمع العلوي.
الأحداث تؤكد أن المجازر لم تقتصر على القتل فقط، بل شملت تدمير كامل للبنية التحتية وتشريد السكان، ما يجعل من الصعب على الناجين العودة إلى حياتهم الطبيعية في المستقبل القريب.