الوقت- عقب الهجمات الصاروخية التي شنتها حركة أنصار الله اليمنية على الأراضي المحتلة دعماً لأهل غزة، أصاب صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت منطقة مطار بن غوريون، ما أدى إلى حالة من الذعر على نطاق واسع في الأراضي المحتلة، وأدى إلى توقف حركة المطار، وتشير الصور المنشورة لهذا الهجوم إلى فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي متعددة الطبقات في اعتراض الصاروخ، وأن الصاروخ الذي أُطلق أصاب محور مطار بن غوريون مباشرةً.
وقال مصدر يمني رفيع المستوى للميادين: "كانت صنعاء قد أعلنت سابقاً أن القوة العسكرية اليمنية سليمة، وأن مطار بن غوريون وهجومه دليل على صدق كلامنا ودقة أسلحتنا".
صرح المصدر: لن يتمكن أي نظام اعتراضي، مهما كان حجمه ونوعه، من اعتراض الصواريخ اليمنية، وأكد المصدر اليمني: أن نتنياهو يسعى لغزو المنطقة، والأسلحة اليمنية ستوقف تحركاته ومخططاته.
وأشار المصدر إلى أن اليمن ستواصل تعزيز قوتها العسكرية، وقال: إن عشرات الأقمار الصناعية نشطة في صعدة ومحافظات يمنية أخرى، وجميع هذه الإجراءات العسكرية لم تتمكن من تدمير أسلحة الجيش اليمني، هناك تطور كبير في مجال إنتاج الأسلحة العسكرية، واليمن على وشك فرض معادلات جديدة في المستقبل القريب.
وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجوم الصاروخي اليمني وجه ضربة اقتصادية كبيرة لـ"إسرائيل"، بالإضافة إلى أنه عطل روتين الحياة الاعتيادي للملايين من سكان الأراضي المحتلة.
ويرى الخبراء الإسرائيليون أن الهجوم ليس فقط علامة على ضعف أنظمتها الدفاعية المتقدمة (مثل هيتس 3 وثاد)، بل أيضًا تحديًا خطيرًا للردع العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
دعا بعض المحللين والمسؤولين، مثل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إلى ردٍّ أشدّ صرامة، متهمين إيران بالوقوف وراء الهجوم، تعكس هذه الردود قلقًا عميقًا لدى النخب العسكرية والأمنية الإسرائيلية من قدرة قوى المقاومة، كالحوثيين، على استهداف بنى تحتية حساسة.
وأفاد آفي أشكنازي، المحلل العسكري ومراسل صحيفة معاريف، في تقريرٍ له حول الموضوع، بأن هجوم الحوثيين على "إسرائيل" صباح اليوم أجبر ملايين الإسرائيليين على الفرار إلى الملاجئ.
ووفقًا للمحلل، فإن هذه الحادثة تُعقّد الوضع بالنسبة لـ"إسرائيل"، لأن مطار بن غوريون رمزٌ للسيادة، ويُعتبر البوابة الوحيدة إلى "إسرائيل" ويُعد استهدافه نجاحًا كبيرًا للحوثيين، فبالإضافة إلى الخسائر المادية التي تكبّدها مطار بن غوريون وإلغاء الرحلات الجوية إليه، ستزداد أيضًا بوالص تأمين الشركات التي تُخطط للسفر إلى مطار بن غوريون.
وفي غضون ذلك، شنّ المستوطنون والصهاينة انتقاداتٍ وهجماتٍ واسعة النطاق على حكومة بنيامين نتنياهو عقب هذه الهزيمة.
كتب مستخدم صهيوني، في إشارة إلى الهجوم: "كان الوضع في اليوم الماضي على هذا النحو: قتيلان وجريحان في حرب غزة، و59 أسيرًا لا يزالون في الأسر، و5 صواريخ أُطلقت من اليمن، وصاروخ يصيب مطار بن غوريون، وإضراب المعلمين، ومرة أخرى يُرسل جنود الاحتياط إلى حتفهم في غزة، ماذا تفعل الحكومة الآن؟ إنها تزيد رواتب أعضاء البرلمان".
وكتب مستخدم صهيوني آخر على تويتر، ردًا على المخاوف بشأن الهجوم، ساخرًا: تبلغ مساحة مطار بن غوريون بأكملها حوالي 13 كيلومترًا مربعًا، أي حوالي 0.0006% من مساحة إسرائيل! (ماذا عن مساحة موقع الإصابة نفسها، والتي لم تتجاوز بضعة أمتار مربعة)؟
أي إن 99.9994% من مساحة "إسرائيل" لم تتضرر من إطلاق الصاروخ اليمني وارتطامه هذا الصباح!!
فليتوقف الهلع!
نشكر دولتنا العظيمة!!!
شكرًا لحكومتنا الرائعة!!" كتب مستخدم صهيوني في تغريدة ساخرة عن أداء نتنياهو: "لقد حذّرونا لسنوات من أنه في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة، ستصل صواريخهم إلى مطار بن غوريون، حسنًا، لقد نجح العبقري بيبي (نتنياهو) في الوصول إلى بن غوريون دون إقامة دولة فلسطينية".
وكتب أحد المستوطنين أيضًا، في إشارة إلى إغلاق المجال الجوي بعد الهجوم الصاروخي اليمني: "الآن وقد أُغلق المجال الجوي الإسرائيلي (مطار بن غوريون) أيضًا، وأزالت جميع شركات الطيران الكبرى "إسرائيل" من جداول رحلاتها، يُمكن القول الآن عن "إسرائيل": إنها بلا مستقبل، بلا أمل، وبلا حلم (هذا وضعنا مع نتنياهو وعائلته الذين يدمرون إسرائيل)".