الوقت- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن الدور الذي لعبه ملياردير أمريكي فلسطيني خلف الكواليس في دفع خطة ترامب لمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وحسب موقع صحيفة جيروزاليم بوست، من المقرر أن يلعب بشار المصري، الملياردير الأمريكي الفلسطيني المزدوج الجنسية، دورا مهما في تعزيز خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة بناء غزة.
وأضافت الصحيفة الصهيونية نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى: إن بشار المصري من أبرز مستشاري آدم بوهلر ممثل ترامب في مفاوضات تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ويرافقه في معظم رحلاته الإقليمية إلى الشرق الأوسط، ويلعب دورا خلف الكواليس في مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وبدء إعادة إعمار غزة.
وتابعت هذه المصادر الدبلوماسية إن بوهلر يستخدم طائرة المصري في جميع رحلاته إلى الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى، من أجل المشاركة في المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى أو غيرها من القضايا الحساسة.
ويقال إن بشار المصري يرافق المبعوث الأمريكي الخاص في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في بعض رحلاته، بينما يحاول في الوقت نفسه جاهداً البقاء بعيداً عن عدسات كاميرات وسائل الإعلام.
وأضافت مصادر دبلوماسية لصحيفة جيروزاليم بوست: إن المصري ليس رجل أعمال عاديا، بل هو الشخصية التي تقف خلف الكواليس في مشروع "روابي" المهم، أول مشروع مدينة فلسطينية في الضفة الغربية بتكلفة مليار دولار، كما أن لديه استثمارات واسعة النطاق في مختلف دول الشرق الأوسط وحتى فلسطين المحتلة.
من هو بشار المصري؟
بشار المصري، البالغ من العمر 65 عامًا، يحمل الجنسيتين الأمريكية والفلسطينية، وُلد في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بفضل كفاءته المالية والتجارية، يتمتع بعلاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، ويتمتع في الوقت نفسه بنفوذ كبير بين رجال الأعمال والرأسماليين الفلسطينيين.
حصل على درجة في الهندسة الكيميائية من جامعة فيرجينيا بوليتكنيك في الولايات المتحدة، وشغل في السابق مناصب المسؤولية في العديد من أكبر المؤسسات المالية في العالم.
ورغم أن بشار المصري شارك في مسيرات مناهضة للصهيونية في شبابه، إلا أنه في وصفه لماضيه يعتبر المشاركة في هذه المسيرات الاحتجاجية جزءاً من روحه البراجماتية، ويؤكد أنه نفذ هذا العمل دون أي تنسيق أو تعاون مع حماس أو السلطة الفلسطينية.
بدأ المصري نشاطه التجاري في واشنطن وعاد إلى رام الله في منتصف التسعينيات واستقر هناك، وبعد استقراره في رام الله، كان مسؤولاً عن تأسيس أول صحيفة فلسطينية، وهي صحيفة الأيام، ويتولى المصري حتى الآن إدارة مشاريع كبرى، منها المشروع المثير للجدل لمدينة "الروابي"، كأول مدينة نموذجية فلسطينية في الضفة الغربية.
تتمتع مدينة روابي، التي بنيت على تلال الضفة الغربية، بأحدث الهندسة المعمارية، وتحتوي على ملاعب رياضية ومسرح وسينما، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 4 آلاف فلسطيني.
في المرحلة الأولى من الاستيطان الفلسطيني في المدينة، تم توطين 650 عائلة فلسطينية في مباني روابي، وعلى الرغم من التكاليف الباهظة لبناء هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، فقد وضع الكيان الإسرائيلي عقبات أمام نقل مياه الشرب إلى هذه المدينة منذ عام 2008، ما أدى فعلياً إلى توقف استخدام هذا المشروع باهظ التكلفة.