الوقت - وضعت وكالة رويترز الدولية، بكل ما تحمله من ثقل إعلامي عالمي، تصريحات المرشد الإيراني الأعلی سماحة السيد علي الخامنئي، التي أدلى بها خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث ونخبة من كبار المسؤولين في النظام، في صدارة نشرتها الإخبارية.
واختارت رويترز عنواناً بارزاً لنقل موقف المرشد الإيراني الأعلی جاء فيه: "طهران ترفض بحزم التفاوض تحت مظلة الغطرسة والهيمنة الأمريكية".
وتطرقت هذه المؤسسة الإعلامية إلى مزاعم "دونالد ترامب"، الرئيس الأمريكي، حول توجيهه رسالةً إلى إيران، وأوردت: وفقاً لرؤية آية الله خامنئي الاستراتيجية، فإن المرام الحقيقي لواشنطن من وراء الدعوة للمفاوضات، هو فرض إملاءاتها وشروطها بشكل كامل.
كما أبرزت رويترز بشكل لافت ذلك الجزء المحوري من خطاب المرشد الإيراني الأعلی، حيث أكد أن أطماع الطرف الغربي لن تتوقف عند حدود الملف النووي، وأضافت: شدّد آية الله خامنئي بوضوح تام على رفضه القاطع للانصياع لهذه المطالب التعسفية.
أما النسخة الإنجليزية من الصحيفة الصهيونية "تايمز أوف إسرائيل"، فقد منحت هي الأخرى تصريحات القائد الأعلى للثورة في إيران موقع الصدارة في نشرتها الإخبارية، ونقلت عن سماحة السيد خامنئي قوله: "إيران لن تنخرط في أي مفاوضات مع قوة استكبارية متغطرسة بشأن الاتفاق النووي".
واعتبرت هذه المنصة الإعلامية الصهيونية أن تصريحات القائد الأعلى للثورة في إيران اليوم، تمثّل رداً صريحاً وحاسماً على مزاعم ترامب بشأن توجيهه رسالةً إلى إيران، وأضافت: أعلن القائد الإيراني رفضه القاطع للمفاوضات، في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي قد سعى عبر رسالة إلى استدراج طهران للتفاوض حول القضية النووية.
وبدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير حمل عنوان "في أعقاب تهديدات ترامب، القيادة الإيرانية تدين بحزم أساليبه العدوانية المتغطرسة"، فحوى خطاب المرشد الإيراني الأعلی السيد خامنئي.
وأوضحت هذه المؤسسة الإعلامية الغربية: أدانت القيادة الإيرانية العليا، وبلهجة حازمة لا تقبل التأويل، تهديدات ترامب الأخيرة باللجوء إلى خيار عسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستوقفت وكالة الأنباء الفرنسية تلك الفقرة الجوهرية من خطاب القائد الأعلى للثورة في إيران، والتي كشف فيها النقاب عن الأبعاد الخفية للمفاوضات، وأبرزتها حين نقلت عن السيد خامنئي قوله بلهجة حاسمة: "إن إصرارهم على المفاوضات ليس منطلقاً من نيّة صادقة لحل القضايا العالقة، بل إن غايتهم الحقيقية هي بسط نفوذهم وإحكام قبضتهم على مقدرات الشعوب المستقلة".
وکتبت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية على صفحاتها: "القيادة الإيرانية العليا ترفض بصلابة لا تلين المساومة على السيادة الوطنية تحت ستار المفاوضات، وتندد بالضغوط الاستكبارية الأمريكية التي تتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولية".
وتعمقت هذه المنصة الإعلامية الناطقة باللغة الإنجليزية في تحليل خلفيات الأزمة، مشيرةً إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب، وأوضحت: "كان ترامب هو المبادر إلى نقض العهود الدولية بانسحابه المفاجئ من اتفاق تاريخي بين إيران والقوى العالمية، كان قد أرسى معادلةً متوازنةً تقضي بفرض ضوابط محددة على الأنشطة النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المجحفة عن الجمهورية الإسلامية".
وفي تغطية إعلامية مستفيضة، أوردت شبكة "آ نيوز" الإخبارية: "وجّه آية الله السيد علي خامنئي، القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، يوم السبت، انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"الأساليب الاستكبارية المتغطرسة"، وذلك في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللجوء إلى الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية. وقال في كلمته خلال هذا اللقاء الهام: "بعض الحكومات المتغطرسة - وفي الحقيقة لا أجد في قاموس السياسة الدولية مصطلحاً أدق من كلمة "متغطرس" لتوصيف سلوكيات بعض الشخصيات والقادة على الساحة الدولية - تُصرّ على المفاوضات بإلحاح مريب. وليعلم الجميع أن هدفهم المستتر من وراء هذه المفاوضات ليس تذليل العقبات وحل المشكلات العالقة، بل غايتهم القصوى هي فرض الهيمنة وتكريس التبعية"."
أما قناة "العربية" فقد نقلت في نشرتها الإخبارية باللغة العربية: "أكد السيد خامنئي، بلهجة لا تقبل التأويل، أن إيران لن تنساق إلى مفاوضات تحت وطأة "الغطرسة والاستكبار الأمريكي". وشدّد القائد الأعلى للثورة الإيرانية على أن إصرار واشنطن المحموم على المفاوضات، لا ينبع من رغبة حقيقية في تسوية القضايا العالقة، وإنما يستهدف في جوهره فرض الهيمنة الأمريكية وإملاء شروطها التعسفية".
کما كتب موقع "أكسيوس" الإلكتروني: "أعلن القائد الأعلى للثورة الإيرانية، في رد مباشر على مزاعم ترامب، موقفاً صارماً لا يقبل المساومة برفضه القاطع لإملاءات "القوى الاستكبارية"، التي تتعارض مع مصالح الشعب الإيراني وسيادته الوطنية".
واستناداً إلى تقرير هذا الموقع، أكد سماحة السيد خامنئي بوضوح تام: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض رفضاً قاطعاً ونهائياً أي محاولات مشبوهة تستهدف تقويض قدراتها الدفاعية السيادية، من خلال فرض قيود تعسفية على منظومتها الدفاعية، أو الحدّ من القدرات الاستراتيجية لصواريخها التي تمثّل خط الدفاع الأول عن سيادة البلاد".
وبدورها، أفادت وكالة "دون نيوز" الباكستانية: "صرّح آية الله السيد علي خامنئي، القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، في خطاب يوم السبت، في أعقاب ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول توجيهه رسالةً إلى القيادة العليا في إيران، للتفاوض بشأن الملف النووي، أن طهران لن تخضع للإملاءات ولن ترضخ للضغوط في أي مسار تفاوضي، مؤكداً أن الكرامة الوطنية والسيادة الإيرانية خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
کما کتب الموقع الإلكتروني الناطق بالإنجليزية لوكالة "أذربرس" في جمهورية أذربيجان: "أعلنت القيادة العليا الإيرانية، وبصورة قاطعة لا تقبل التأويل، رفضها المبدئي لأي احتمالية للانخراط في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل سياسة الضغوط القصوى، وذلك في أول تصريح رسمي علني يصدر عن أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية، رداً على الرسالة المزعومة التي ادعى ترامب توجيهها إلى طهران".
