الوقت- احتل مسلحو المحور التركي والصهيوني والأمريكي أكثر من 70% من الأراضي السورية وتم تحديد المحافظات الخاضعة لسيطرتهم بالكامل ويحاولون الآن السيطرة على المزيد من الأجزاء من خلال دحر الميليشيات الكردية.
وحتى قبل نحو ثلاثة أسابيع (أوائل كانون الأول/ديسمبر)، كان الجيش السوري يسيطر على نحو 70% من مساحة البلاد، بينما احتلت وتمركزت الجماعات الإرهابية التي تمثل التحالف الغربي والعربي والصهيوني بشكل رئيسي فقط في أجزاء من محافظتي حلب وإدلب وليس لها تأثير كبير في مناطق أخرى.
وفي الوقت نفسه، سيطرت قوات الميليشيات الكردية المعروفة باسم سوريا الديمقراطية (تحت قيادة الولايات المتحدة)، والتي حافظت على علاقتها مع الحكومة المركزية إلى حد ما، على أجزاء كبيرة من شمال شرق البلاد وشرقها، بما في ذلك مناطق في محافظات حلب والحسكة والرقة وسيطروا على دير الزور.
وأشار باباد إلى أنه قبل الهجمات الإرهابية المدعومة من التحالف الأمريكي والتركي والصهيوني، كان الجيش السوري يسيطر على محافظات القنيطرة ودرعا وطرطوس واللاذقية ودمشق وحماة، إلى جانب 90 بالمئة من محافظة حمص، و55 بالمئة من محافظة حمص، و65% من محافظة حلب، و40% من محافظة الرقة، و50% من محافظة دير الزور، و30% من محافظة الحسكة.
ومع سقوط الحكومة السورية، زادت المجموعات المسلحة متعددة الجنسيات المساحة المحتلة في سوريا إلى 70% من محافظات درعا والسويداء واللاذقية وطرطوس وحمص وإدلب، و98% من محافظة دمشق، وأجزاء من محافظة القنيطرة، و80% من محافظة حلب، و25% من محافظة الرقة، ونصف محافظة دير الزور، و10% من محافظة الحسكة.
وتحاول الميليشيات الكردية، التي لم تتمكن من حماية المناطق التي سيطر عليها من الجيش السوري بشكل كامل في الأيام الماضية، وقف تقدم جماعة تحرير الشام في شمال وشرق سوريا، وتسيطر حالياً على نحو 20% من محافظة حلب، 75% من محافظة الرقة، ويسيطرون على نصف محافظة دير الزور، و90% من محافظة الحسكة.
أفادت تقارير ميدانية بأن معظم الاشتباكات بين الميليشيات الكردية وجماعة تحرير الشام تدور في شمال شرق محافظة حلب، وبعد سقوط مدينة منبج، يحاول المسلحون التقدم نحو مناطق مهمة مثل عفرين وعين العرب، وهي آخر قاعدة للقوات الكردية في محافظة حلب.
وفي جنوب شرق سوريا، سيطر المسلحون على مناطق مهمة واستراتيجية غرب نهر الفرات (وسط وجنوب محافظة دير الزور)، بينها مدينة البوكمال ومدينة الميادين، وتقوم الميليشيات الكردية، التي احتلت المعبر الحدودي مع العراق، بتثبيت مواقعها في هذا المحور الاستراتيجي (معبر البوكمال – القائم).
ويبدو أن تقدم المسلحين في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية سيقتصر على الضفة الغربية لمحافظة دير الزور، وشمال شرق محافظة حلب، ووسط وشمال محافظة الرقة، وذلك بسبب وفرة النفط والغاز، ويحتل الأمريكيون موارد الغاز شرق نهر الفرات، ولن تسمح واشنطن لأنقرة بالاقتراب من هذا المحور، وتريد الحفاظ على نفوذ الضغط الكردي على جنوب تركيا.
واستناداً إلى آخر المعلومات، فإن خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" النائمة لم تظهر أي نشاط منذ سقوط الحكومة السورية المركزية، والصحراء الواقعة بين جنوب الرقة وشمال شرق محافظة حماة، بما في ذلك مدينة الكوم شرق محافظة حمص، وجنوب محافظة دير الزور (الرشوانية، فيضه وغيرها) من عناصر هذه المجموعة المسلحة.