الوقت- في أسلوب صريح اعتاد العالم عليه، تحدثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقاومة انتصرت على العدو على كل المستويات وأن أبناء قيادات المقاومة هم في طليعة التضحيات من أجل الوطن، مؤكدة أن معركة اقتحام الأقصى لها نتائج ستنهي العدوان الصهيوني، احتلال فلسطين، ودعا "عبد اللطيف قنوع" المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية، إلى زيادة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وطالب الأمتين العربية والإسلامية بتوسيع تظاهراتها لتشمل دعم غزة ووقف تعديات العدو الغاصب عليها، لأن نظام الاحتلال الإسرائيلي ضاعف جرائمه الهمجية ضد المدنيين خلال عيد الفطر، وقتل الجمعة مئات الأبرياء بقصف مركبات المدنيين والمنازل السكنية والأسواق المزدحمة، ما يضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيليّة بحق الأبرياء.
لا شك أن تكثيف الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية ضد غزة خلال عيد الفطر يظهر أن الصهاينة انتهكوا كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، ولم يعيروا أي اعتبار للمشاعر الدينية للمسلمين في جميع أنحاء القطاع، وحرمة عيدهم المبارك، ومن هنا جاءت دعوة حماس كل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة مسيراتهم نصرة لأهل غزة وتوسيعها، وتعتبر هذه المسيرات من أهم أدوات مساعدة الشعب الفلسطيني والضغط من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.
وتجدد حركة حماس تقديرها لكل جبهات المقاومة التي لا تزال إلى جانب الشعب الفلسطيني في الشهر السابع على التوالي من حرب العدو المدمرة على غزة وتدعم حقه في الدفاع عن النفس وتقرير المصير، وعلى هذا الأساس، طالب زاهر جبارين، نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ورئيس مكتب شهداء وأسرى هذه الحركة، أطفال فلسطين في الضفة الغربية بدعم المقاومة في غزة من خلال تكثيف حملاتهم المناهضة للعمليات الصهيونية الإبادية.
ورغم كل المعوقات والتحديات التي تفرضها السلطة الفلسطينية بالتعاون مع العدو المحتل، إلا أن الأهالي في الضفة الغربية ما زالوا يقاتلون ويقاومون العدو، وعلى مبدأ "قم وانتفض ضد المحتلين وواجههم بكل قوتك"، حيث تعتبر حماس أن الضفة الغربية هي قلب المعركة والصراع مع نظام الاحتلال، وتريد للأهالي من الضفة الغربية أن يواصلوا طريق المقاومة والدفاع عن مقدساتهم وأرضهم.
ومع الإشارة إلى أن أبناء قادة المقاومة في أولى صفوف التضحية من أجل الوطن، والدليل استشهاد أبناء وأحفاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في جريمة الكيان الصهيوني الإرهابية، وإنّ هنية مثال للقائد الصابر والصامد باغتيال أبنائه في غزة الذي أبطل ادعاءات كل المرتزقة والمتنازلين ضد قيادات المقاومة، وأظهر أن أبناء قيادات حماس هم في أولى صفوف التضحية من أجل الوطن، لأن حماس حركة وأمة تريد أن تعيش دون احتلال كباقي شعوب العالم، وستقاوم حتى يختفي نظام الاحتلال من أرضها، وليس أمامها سوى المقاومة، ووجهة نظرها هي أن هناك ما يكفي من القمع في العالم ويجب أن يتوقف الدعم للكيان الصهيوني المحتل والمغتصب.
وبناء على ذلك، هزمت المقاومة العدو الصهيوني على كل المستويات العسكرية والمعنوية، وفشل المحتل في تحقيق كل أهدافه، واليوم تكتب غزة أعظم ملاحم البطولة والتضحية في مقاومة الغزاة، ويمكن للجميع أن يرى أن غزة المحاصرة استطاعت أن تحقق المعجزات في مقاومة الغزاة والدفاع عن المقدسات الإسلامية، ودعت المقاومة كل الدول العربية إلى طرد سفراء نظام الاحتلال من عواصمها، وخاصة أن فلسطين فضحت المتنازلين والأنظمة الساقطة والخسيسة، وظهرت دول عربية من بينها لبنان واليمن والعراق، كنموذج واضح في دعم المقاومة، وفلسطين أثبتت ذلك، ولو اجتمعت كل الدول العربية في دعم المقاومة لركعت أمريكا أمامها، وبالطبع لدينا الإمكانيات البشرية والروحية والعسكرية التي تمكننا من مواجهة القوى العظمى، حيث إن الأمة الإسلامية حية، وهذه المعركة لها أثر واضح في صحوتها.
في النهاية، إن المقاومة هي الخيار الأوحد للخلاص، والتي لا بديل لها بالنسبة للفلسطينيين الذين يتعرضون لكل أنواع التعذيب والموت التدريجي، وإن معركة طوفان الأقصى أظهرت المشاكل والأزمات الداخلية، للمجتمع الصهيوني، وستكون لهذه المعركة آثار تؤدي إلى انتهاء الاحتلال في أرض فلسطين الأبية، ومن هنا جاءت مطالبة الشعب الثائر في الضفة الغربية المحتلة بالتصدي للأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون وجنود النظام الصهيوني أثناء إشعال نار الانتفاضة، لأن النظام الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، كما يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الوفاء بمسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات الفورية لوقف جرائم النظام الصهيوني، بما في ذلك ضد شعب الضفة الغربية المحتلة، وقد شاهد العالم كيف هاجم مستوطنون صهاينة مسلحون، بدعم من جيش نظام الاحتلال، مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وانتهكوا حياة وممتلكات الفلسطينيين، وخلال هذا الهجوم الهمجي، أصيب و استشهد عدد كبير من الفلسطينيين.
