الوقت - أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء يوم الثلاثاء ١٩_١٢_٢٠٢٣، نداءً إنسانياً تحذيرياً للعالم أجمع، يؤكد فيه أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وسيء للغاية ويتجه نحو الهاوية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”.
وأكد في بيان صادر عنه، أن أكثر من (1,8 مليون) إنسان أصبحوا نازحين ويسكنون خارج مساكنهم وخارج منازلهم، إما في مراكز النزوح والإيواء أو في منازل ومساكن أخرى، وأن قرابة (2,4 مليون) إنسان باتوا يعيشون ظروفاً إنسانيةً صعبةً وغير مسبوقة ، ويعانون في توفير الغذاء والدَّواء والماء الصالح للشرب.
ودعا في الوقت ذاته إلى إنقاذ قطاع غزة من خلال فتح جميع المعابر بما في ذلك معبر كرم أبو سالم وذلك بشكل فوري وعاجل لتوسيع نطاق العمل الإغاثي وتسريع وصول المواد الأساسية والغذائية والتموينية إلى الأسواق والمحال التجارية وإلى كل سكان قطاع غزة.
كما أكد المكتب الإعلامي على أنّ عملية إدخال الوقود تعد العمود الفقري لإنجاح عمليات الإغاثة الإنسانية بشكل كامل لأهالي قطاع غزة وفي جميع المجالات ذات الأولوية، فتوفير الغذاء والماء والدواء، وكذلك إزالة آثار الكارثة الإنسانية الحقيقية ومحاولة تجاوزها، تحتاج إلى توفير الوقود وبشكل مستمر ووافر.
وقّدر البيان، “أن قطاع غزة يحتاج إلى مليون لتر من الوقود يوميا لتجاوز ذلك”.
وحمّل الإعلام الحكومي المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على غزة.
وأشار إلى أنّ هذه الإبادة الجماعية راح ضحيتها حتى الآن أكثر من (26 ألف شهيد ومفقود) وقرابة (53 ألف إصابة).
ووجّه البيان انتقادات حادة لـ”المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية”، لا سيما وأنّهم فرضوا إجراءات مقصودة ومتعمّدة لعرقلة كل الجهود الرامية لإيقاف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وحمّلهم المسؤولية تجاه المأساة التي لحقت بقطاع غزة على جميع الأصعدة.