الوقت - أكدت بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية في سوريا أن الدول الغربية روجت على مدى عقود من الزمن للديمقراطية المذكورة في قواميسها فقط، فيما أصبحت هذه الديمقراطية غطاء لحروب تلك الدول وسيطرتها على أنحاء متفرقة من العالم.
وأوضحت شعبان خلال كلمة لها أمام المنتدى الرفيع المستوى حول الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان افتراضياً والمنعقد في الصين أن وسائل الإعلام الغربية حاولت إظهار الدول الغربية على أنها الوحيدة التي تعنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقالت: “بما أن بريطانيا وفرنسا القوى الاستعمارية وأيضاً الولايات المتحدة التي كانت ولا تزال أكبر القوى العسكرية، فإنه من السهل عليهم إدخال مفاهيمهم إلى عقول ملايين الناس في جميع أنحاء العالم بتكرار دعايتهم عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، بينما هم في الوقت نفسه يقومون بقتل ملايين الناس في كل أنحاء العالم”.
ولفتت شعبان إلى أن الغرب وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي وسيطرة الولايات المتحدة على العالم عسكرياً وأخلاقياً وفكرياً روج للديمقراطية المذكورة فقط في قواميسه، حيث أصبحت تلك الديمقراطية غطاء لحروب الغرب وسيطرته، وأن أي حوكمة أخرى لهذا المفهوم ليس لها أي أهمية، مشيرة إلى أنه حتى في وكالات الأمم المتحدة فإن معظم مفاهيمها وطرق عملها تأتي من المصادر الغربية.
ولفتت شعبان إلى أن الغرب بدأ يتخذ خطوة عدوانية وخطيرة جداً ليعيد هيمنته على العالم، من خلال محاولة تغيير البشرية، تحت ذريعة حقوق الإنسان، مؤكدة أن مسألة حقوق الإنسان يجب أن تتم حمايتها بجدية وبشكل حقيقي.