الوقت- علّق الإعلام العبري على عملية إطلاق النار عند الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة معتبرًا أنّها نجحت "عملياً في التسبب بنتائج قاسية"، وأنّها "كانت مخطَّطة، ولم تُقرَّر في لحظةٍ واحدة".
كما علّق مسؤولون في جيش الاحتلال الصهيوني على الحادثة بالقول إنّ "مفهوم "الدفاع" للجيش "الإسرائيلي" انهار"، مشيرين إلى أنّ "الجندي المصري كان باستطاعته العودة الى الأراضي المصرية، لكنه انتظر في "إسرائيل" ساعات لتنفيذ عمليات أخرى ضد "الجيش الإسرائيلي".
وقالت وسائل إعلام العدو إنّ "الشرطي المصري (منفّذ العملية) عبَرَ السياج وانتظر، وعندما لاحظ أنّ لديه القدرة على إلحاق الأذى بجندي وجنديّة متواجديْن في نقطة عسكرية، نفّذ إطلاق النار".
وبين مراسل "القناة الـ13"، ألموغ بوكير"، أنّه "لا توجد صلة مباشرة بين عملية إحباط تهريب المخدِّرات والحادثة نفسها، وإنّما تم استغلال الوضع، وقام الشرطي بذلك تحت ذريعة مكافحة عملية تهريب المخدرات".
وأضاف أنّه "من الواضح أنّ العملية كانت مخطَّطة، وأنّ الأمر لم يُقرَّر في لحظةٍ واحدة"، مضيفاً أنّ الشرطي المصري "نجح عملياً في التسبب بهذه النتائج القاسية".
كذلك، قال معلق الشؤون العربية في "القناة الـ13" الصهيونية حيزي سيمانتوف، إنّ "الجندي المصري كان يعرف ما الذي يفعله، ولم يعبر الحدود عبثًا"، مشيرًا إلى أنّه "يتم التحقيق في ما إذا كان يوجد شركاء آخرون معه".
وتابع أنّ "الجندي المصري نفسه كان مسؤولًا عن حماية الحدود، وهو موجود هناك منذ فترة طويلة، ويعرف جيّدًا الوضع على الأرض، ويدرك ما الذي يفعله".
من جهته، قال مراسل "القناة 12" العبرية إنّ "أسئلة قاسية وإخفاقات خطيرة للجيش "الإسرائيلي" كشفت عنها عملية الجندي المصري على الحدود الذي تسلل وفاجأ الجنود دون أن يكتشفه أحد".
وقال " أنّ هذه الحادثة كشفت إخفاقات خطيرة للجيش "الإسرائيلي"، إذ نجح الجندي المصري في عبور الحدود من دون أن يلاحظه أحد من عناصر المراقبة المنتشرين هناك، واقترب وفاجأ مقاتلي "الجيش الإسرائيلي" الذين يقومون بنوبات حراسة طويلة على مدى 12 ساعة".
وتساءل "هل القوة التي قُتِل جنودها أنذرت؟ وهل أبلغت عن حركة مشبوهة؟"، مضيفًا "لماذا لم يتم التعامل مع هذا الإنذار؟".
وتابع أنّه "بعد مرور ساعة علموا في الجيش أنّه تم تنفيذ عملية إطلاق نار، وأن هناك مصابين نتيجة ذلك".
ولفت إلى أنّ من الدلائل على إخفاق جيش الاحتلال الصهيوني عمليات التفتيش التي حصلت بعد الحادثة والتي كانت مكشوفة.
وفي السياق، قال المحلل الصهيوني العسكري، نوعام أمير، إنّ "كمية الأسئلة الصعبة التي تثيرها النتيجة السيئة لما حدث عند الحدود مع مصر، تفوق التصوّر".
من جانبه، أعلن ما يُسمّى "وزير الأمن" في حكومة الاحتلال الصهيوني، يوآف غالانت، أنّ "الحادث عند حدود مصر انتهى بنتائج وخيمة"، مشيرًا إلى أنّه أجرى تقييمًا للوضع مع رئيس الأركان، وحقّقا في ملابساته.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني، قد أعلن يوم السبت (3/6/2023)، عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجراح في عملية اطلاق نار وقعت على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أنّ ما أسماه "حدثًا أمنيًا" قد وقع عند معبر "نيتسانا" الذي يبعد أربعين كيلومترًا عن معبر كرم أبو سالم ويربط الأراضي الفلسطينية المحتلة بمصر.
والجدير بالذكر، أنّ المعبر المذكور كان يُعتبر منطقة آمنة، وقد أنفق الاحتلال الصهيوني مبالغ كبيرة من أجل تأمينه، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة لدى قوات الاحتلال فور وقوع الحادث، مما استدعى إعادة النظر بكافة الإجراءات الأمنية المتخذة.