الوقت- أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا السفير حسن خضور أن سلوك “إسرائيل” العدواني في المنطقة، وما تمتلكه من قدرات نووية خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يمثل خطراً جسيماً على نظام عدم الانتشار وعلى استقرار المنطقة.
وقال السفير خضور خلال أعمال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للشهر الجاري: إن “سورية كانت وستبقى ملتزمة بالتعاون الكامل والبناء مع الوكالة وفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار واتفاقية الضمانات الشاملة الموقعة مع الوكالة” مشدداً على ضرورة ألا يتغاضى المجتمع الدولي عن الممارسات الإسرائيلية الخطيرة وسلوكها العدواني، وأن يتخذ قراراً واضحاً وخطوات عملية جادة من أجل إلزامها بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وإخضاع جميع منشآتها لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون أي شرط أو قيد.
وتابع السفير خضور: إن رفض “إسرائيل” كل المبادرات الداعية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يجعلها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن استمرار رفضها إخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة يجعلها خطراً على الأمن والسلم الدوليين، وهي غير مؤهلة للحديث عن أي حالات عدم الامتثال للمعاهدة، طالباً إبقاء بند القدرات قيد التداول في أجهزة صنع القرار في الوكالة.
كذلك أعرب السفير خضور عن شكر سورية لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على تعازيه بضحايا الزلزال المدمر، ولجميع الدول التي دعمت جهود الحكومة السورية في رفع الأنقاض وإنقاذ الجرحى وإسعاف المنكوبين وقدمت المساعدات الإنسانية الضرورية.
ورداً على تعزية تضمنها بيان ممثل “إسرائيل” شدد السفير خضور على أن الكيان الإسرائيلي يخدع العالم بإظهار الإنسانية، وقال إن “على هذا الكيان بدلاً من تقديمه التعازي بضحايا الزلزال أن يحترم سيادة الدول ويلتزم بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وذكر السفير خضور أعضاء محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعدوان الإسرائيلي الجوي على أحد أحياء مدينة دمشق في التاسع من شهر شباط الماضي وقصف مطار حلب في السابع من الشهر الجاري وإخراجه عن خدمة استقبال المساعدات الإنسانية الداخلية منها والخارجية، مطالباً بإزالة بند تنفيذ اتفاق الضمانات المتعلق بسورية من جدول أعمال المجلس.
كما أكد السفير خضور أن عدوان “إسرائيل” في أيلول عام 2007 على منطقة في محافظة دير الزور قد تم استخدامه منصة للهجوم على سورية بهدف تشويه صورتها وممارسة الضغوط السياسية عليها ومحاصرتها بدلاً من أن تتم إدانته بقوة لكونه يمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي.