الوقت- توجه الناخبون في نيجيريا إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت في انتخابات رئاسية نتائجها غير محسومة في البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في إفريقيا والغارق في أزمة اقتصادية وأمنية.
ولم يترشح الرئيس الحالي محمد بخاري (80 عاما) بعد ولايتين شهدتا تفاقما لانعدام الأمن والفقر، وللمرة الأولى منذ عودة النظام الديمقراطي في 1999، قد تشهد نيجيريا دورتين انتخابيتين بعدما أثرت شعبية حاكم سابق لإحدى الولايات على هيمنة الحزبين الرئيسيين.
ودعي أكثر من 87 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم في 176 ألف مركز تصويت لانتخاب رئيس خلفا لبخاري من 18 مرشحا، بالإضافة إلى نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ. ولم يسحب حوالى ستة ملايين ناخب من أصل 93 مليونا مسجلين بطاقاتهم الانتخابية، وبالتالي لن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع.
ويفترض أن تكون أبواب مراكز الاقتراع مفتوحة من الساعة 08.30 (07.30 بتوقيت غرينتش) إلى الساعة 14.30 (13.30 ت غ)، لكن الناخبين المصطفين بانتظار الإدلاء بأصواتهم يمكنهم التصويت بعد الموعد النهائي.
والوعد بالتغيير قطعه المرشحون الثلاثة الأوفر حظا للفوز في الاقتراع بمن فيهم بولا تينوبو (70 عاما) مرشح الحزب الحاكم. والحاكم السابق للاغوس (1999-2007)، الملقب بـ"العراب" بسبب نفوذه السياسي ينتمي إلى قبائل اليوروبا المترمكزة في جنوب غرب البلاد ومسلم.
وقد اتهم بالفساد ونفى ذلك، على غرار عتيق أبو بكر (76 عاما) مرشح حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الديمقراطي" الذي حكم من 1999 إلى 2015. وهذه هي الانتخابات الرئاسية السادسة التي يترشح فيها هذا النائب السابق للرئيس (1999-2007) والمسلم والمتحدر من الشمال.
والتصويت الإتني والديني مهم في نيجيريا التي تضم أكثر من 250 مجموعة عرقية وتشهد استقطابا بين الشمال بأغلبيته المسلمة والجنوب ذي الأكثرية المسيحية.
لكن في مواجهة هذين المرشحين المخضرمين، ظهر مرشح ثالث يتمتع بشعبية كبيرة خصوصا في صفوف الشباب. فالحاكم السابق لولاية أنامبرا (جنوب شرق) بيتر أوبي (61 عاما) وهو مسيحي مدعوم من الحزب العمالي. وهو يستقطب جيل الشباب والناخبين في منطقته.
وشهدت الحملة هجمات على مرشحين محليين وناشطين ومراكز للشرطة ومكاتب لمفوضية الانتخابات.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن غياب الأمن بشكل عام "قد يسبب اضطرابا في الاقتراع". وقد تم نشر نحو 400 ألف عنصر من قوات الأمن.
ويفترض أن تعلن نتائج الانتخابات خلال 14 يوما من الاقتراع.