الوقت-اعتبر السفیر الأمیرکی السابق فی سوريا روبرت فورد، أن التدخل الإيراني وإرسال حزب الله اللبناني إلى القصير هو من غيّر اللعبة في سوريا وحافظ على حكم بشار الأسد، وليس التدخل الروسي أو إسقاط تركيا لطائرة روسية.
ورأى فورد فی حدیث صحفي أنه "لن یکون هناك وقف إطلاق النار مع "داعش"، ومشککا بـ"إمکانیة تحقیق ذلك مع "جبهة النصرة"، واقترح أن تطلب "الجبهة الإسلامیة" من مقاتلي "النصرة " السوریین الانضمام إلیها وترك "القاعدة"، عندها سیضطر قادة "النصرة" للعودة کل إلى بلاده ".
واعتبر السفير الامريكي السابق أن "المفاوضات لحل الأزمة السوریة التی اترحتها خطة فیینا، ستکون صعبة جدًا، وأنه لا حل لمشکلة تنظیم "داعش" طالما بقی بشار الأسد رئیسًا " ، على حد وصفه.
واشار فورد الى ان "الحل یجب أن یأتی عبر مسارین متلازمین، الأول یجب التوصل إلى اتفاق بین الدول الرئیسیة الخمس وهی: ترکیا، والسعودیة، وإیران والولایات المتحدة وروسیا، ویجب أن یتوصلوا إلى اتفاق بینهم حول إطار العمل للحل السیاسی، ثم یأتی المسار الثانی الذی یجب أن یضم سوریین فقط من المعارضة المسلحة والمعارضة السیاسیة والحکومة السوریة، وهنا یجب أن نتفق على کیفیة انضمام الأکراد السوریین فهل أن حزب الاتحاد الدیمقراطی هو مع الحکومة أو مع المعارضة. ربما یقتضی ذلک وفدین منفصلین " ، مؤكداً أن "الجیش السوری تعب جدًا، ولا یستطیع حتى استرجاع الغوطة الشرقیة وانه لن یکون قادرًا على إلحاق الهزیمة بداعش"، لافتا إلى "ضرورة البدء فی التفکیر بما سیحدث إذا رفض الأسد التسویة السیاسیة".