الوقت-قال مركز "الفكر الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية"، إنه "تمت إضافة الولايات المتحدة لأول مرة إلى القائمة السنوية للديمقراطيات المتراجعة". وأشار المركز إلى "تدهور واضح" قال إنه بدأ في عام 2019.
ووفقاً تقرير نشره المركز والذي مقره في ستوكهولم، فإنه "يعيش أكثر من واحد من 4 أشخاص في ديمقراطية متراجعة" على الصعيد العالمي، وهي "نسبة ترتفع إلى أكثر من 2 من كل 3 مع إضافة أنظمة استبدادية أو هجينة".
وذكر التقرير أنه "هذا العام قمنا بترميز الولايات المتحدة وللمرة الأولى على أنها تتراجع، لكن بياناتنا تشير إلى أن حلقة التراجع بدأت على الأقل في عام 2019".
وقال ألكسندر هدسون أحد المؤلفين المشاركين في التقرير، إن "الولايات المتحدة دولة ديمقراطية عالية الأداء، بل إنها حسّنت أداءها في مؤشرات الإدارة المحايدة "الفساد والتنفيذ المتوقع" في عام 2020". ومع ذلك، فإن "التراجع في الحريات المدنية والرقابة على الحكومة تشير إلى وجود مشاكل خطيرة في أساسيات الديمقراطية".
وأشار هدسون إلى أنه هناك "تراجع في جودة حرية تكوين الجمعيات والتجمع خلال احتجاجات صيف 2020"، وذلك بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة.
ويذكر التقرير أنه "حدثت نقطة تحول تاريخية في 2020-2021، عندما شكك الرئيس السابق دونالد ترامب في شرعية نتائج انتخابات 2020 في الولايات المتحدة".
وتبني المؤسسة "الدولية للديمقراطية والمساعدة الانتخابية" تقييمها على 50 عاماً من المؤشرات الديمقراطية في حوالي 160 دولة، وتقسمها إلى ثلاث فئات: "الديمقراطيات" بما في ذلك تلك التي "تراجعت"، والحكومات "الهجينة" والأنظمة "الأستبدادية".
وقال الأمين العام للمنظمة كيفين كاساس زامورا إن"التدهور الواضح للديمقراطية في الولايات المتحدة، كما يتضح من الاتجاه المتزايد للطعن في نتائج الانتخابات الموثوقة، والجهود المبذولة لقمع المشاركة في الانتخابات، والاستقطاب الجامح... هي واحدة من أكثر التطورات إثارة للقلق".
وأوضح زامورا أن "الديمقراطيات" المتراجعة تضاف إلى الدول "الهجينة والاستبدادية". وأضاف "نحن نتحدث عن 70% من سكان العالم، وهذا يخبرك أن هناك شيئاً خطيراً بشكل أساسي يحدث مع نوعية الديمقراطية".
وقال: "لقد أدى الوباء بالتأكيد إلى تسريع وتضخيم بعض الاتجاهات السلبية، لا سيما في الأماكن التي كانت الديمقراطية وسيادة القانون تتدهور فيها قبل الوباء".
وتضاعف عدد "الديمقراطيات المتراجعة" في العقد الماضي، وهو ما يمثل ربع سكان العالم. بالإضافة إلى "الديمقراطيات الراسخة" مثل الولايات المتحدة، وتشمل القائمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجر وبولندا وسلوفينيا، وفق التقرير.