الوقت-بدأت الخلافات ضمن حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم تطفو الى الاعلان، حيث اعلن 30 نائبا في البرلمان التونسي تعليق عضويتهم في الائتلاف الحاكم وهددوا بالاستقالة نهائيا من الحزب والكتلة البرلمانية.
والقصة بدأت أثر انقسام الحزب الى معسكريين، ويضم المعسكر الأول حافظ قائد السبسي نجل رئيس البلاد والذي يسعى للعب دور أكبر في الحزب من خلال السعي لإعادة هيكلته بينما يتزعم الثاني محسن مرزوق الأمين العام للحزب، حيث ظلت تلك الخلافات كامنة ولم تظهر على السطح الى يوم السبت الماضي أذ تحول اجتماع لحزب نداء تونس بمدينة الحمامات الى عراك وتبادل للعنف بالعصي والهروات بين مناصريي الفريقين.
وفي مؤتمر صحفي جمع النواب الذين علقوا عضويتهم في حزب نداء تونس، قالت المتحدثة باسم النواب وفاء مخلوف"نحن نعلن تعليق عضويتنا بالحزب منذ اليوم الى حين اجتماع المكتب التنفيذي وهو الهيكل الشرعي الذي يمكن اتخاذ القرارات الحاسمة " ، مضيفة ان النواب سيستقيلون من الكتلة البرلمانية والحزب نهائيا اذا استمر رفض الاعتراف بالهياكل الشرعية المتمثلة في المكتب التنفيذي.
من جانبه قال محسن مرزوق "بعد ما حصل فإن استمرارية التوافق داخل الحزب الواحد دون انقسام أصبح أمر صعب جدا " ، و انتقد مرزوق ما سماه "رغبة البعض في الهيمنة على الحزب بالقوة" في إشارة لحافظ قائد السبسي نجل الرئيس ورضا بلحاج مدير ديوان الرئيس .
ويدفع فريق نجل السبسي الاتهامات عنه ويقول إن الفريق الثاني يحاول الهيمنة على الحزب وإقصاء قيادات بارزة .واستفاد نداء تونس من استقطاب فئات واسعة من أنصار النظام السابق وجزء من الحداثيين ومعارضي الإسلام السياسي وتمكن من كبح جماح الإسلاميين.
انباء الانقسام داخل حزب نداء تونس ذو التوجه العلماني الذي يمتلك 86 مقعدا في البرلمان، نزلت برداً وسلام على حركة النهضة ذات التوجهات الاسلامية، حيث ستصبح النهضة أقوى احزاب البلاد بامتلاكها 67 مقعد في الانتخابات التشريعية التي أقيمت نهاية العام الماضي.